
بداية من الواضح أن العالم الذي نعيشه أصبح خيالي بطريقة كبيرة وسريعة فبعد أن جعل الإنترنت العالم قرية صغيرة يسهل التنقل داخلها في أقل وقت ومجهود أتى علينا الانترنت مرة أخرى من بوابة جديدة وهى استخدام الأشياء وإيصالها بشبكة الإنترنت تلقائيا دون تدخل بشري تحت مسمى إنترنت الأشياء وللعلم الكثير منا لا يعلم شيء عن هذا المسمى وهنا يأتي دور موقعك view-tech356 لتفتح أفاق جديدة من العلم والتكنولوجيا ولعلنا نستطيع إيصال كل ما يخص انترنت الأشياء بشكل مبسط
فتخيل يا صديقى أن نكون فى عالمًا يتحدث فيه ثلاجتك مع قائمة التسوق الخاصة بك ويُخبرك منزلك بدرجة حرارة كل غرفة وتتفاعل سيارتك مع إشارات المرور لتجنب الازدحام وهذا ليس ضربًا من الخيال العلمي بل هو الواقع الآخذ في التشكل بسرعة بفضل إنترنت الأشياء (IoT) إنه الثورة الهادئة التي تربط كل شيء من حولنا بشبكة الإنترنت محولةً الأشياء الجامدة إلى كائنات ذكية تتفاعل مع محيطها وتتبادل البيانات لتخلق بذلك عالمًا أكثر ذكاءً وكفاءة وتواصلًا على نحو لم نشهده من قبل فاستعدوا للانغماس في عالم حيث يصبح كل شيء رقميًا ومتصلًا عالم إنترنت الأشياء الذي يغير قواعد اللعبة في كل جانب من جوانب حياتنا
أولا : ما هو إنترنت الأشياء Internet of Things

• إنترنت الأشياء كمعنى حرفي هو المسمى المطلق باللغة العربية على Internet of Things ويرمز له اختصارا في المجال التكنولوجي (IOT )
• إنترنت الأشياء كمفهوم هو نظام تقنى يستخدم بهدف ربط الأشياء المستخدمة من حولنا بشكل مباشر بشبكة الانترنت وبعضها البعض دون تدخل بشرى والتي من خلالها يتم إرسال البيانات بينها بشكل تلقائي في حالة التواجد داخل النطاق الجغرافي لشبكة الانترنت المستخدمة
• يشمل مفهوم إنترنت الأشياء كل الأشياء اليومية المحيطة بالإنسان بداية من الآلات الصناعية إلى الأجهزة التي يمكن ارتداء الشخص لها
• تقنية إنترنت الأشياء تعمل عن طريق استخدام حساسات مدمجة تقوم بجمع البيانات بطريقة آلية ويتم اتخاذ إجراءات بشأن تلك البيانات من خلال شبكة الإنترنت فمثلا مع بداية شروق الشمس تقوم هذه الحساسات بتخفيض الإضاءة أو إغلاقها نهائيا وغيرها من البيانات
ثانيا : تاريخ إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
• كان أول ظهور لمسمى أو مصطلح إنترنت الأشياء في عام 1990 عن طريق العرض التقديمي الذي قدمه رجل الأعمال Kevin Ashton في معهد ماساتشوستس للتقنية Massachusetts Institute of وهو أحد أعضاء فريق ربط الأشياء بشبكة الانترنت ولكنه لم يشير إلى المسمى بطريقة مباشرة
• وقد بدأ هذا النظام بالتطور بالتدريج وذلك مع تطور التقنيات اللاسلكية مثل الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة وتكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات
• ومر تطور إنترنت الأشياء بعدةِ مراحل وكانت بداية التطور ظهور الاعتماد على الآلة إلى الآلة (M2M) وكان الاعتماد في هذا النوع على التواصل بين الآلات معتمدا على الشبكات دون تدخل البشر
• وكانت شركة كوكاكولا من أوائل الشركات المستخدمة لهذه التقنية منذ فترة طويلة من خلال آلة بيع خاصة بها في إحدى الجامعات الأمريكية وقد استخدمت شبكة الانترنت للتأكد من توافر المشروبات الموجودة بداخلها باردة أو لا
• وبعد عدة سنوات شاهدنا الإمكانات الفعلية الرهيبة لإنترنت الأشياء حيث تطور مفهوم شبكات الإنترنت اللاسلكية وأصبح أكثر انتشارا وكذلك تطورت الحساسات المدمجة المستخدمة في إنترنت الأشياء بطريقة سريعة مما ساعد في فهم التكنولوجيا وتبسيطها
ثالثا : إحصائيات وتوقعات إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
من الأرقام الآتية يتضح حجم توسع وانتشار وتطور هذه التكنولوجيا في الفترة المقبلة وقد أكدت على تلك الأرقام بعض المواقع والأبحاث التي تمت على هذا المجال
1- تضاعف الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال إنترنت الأشياء خلال الخمس سنوات الماضية
2- ستكون أهم المشاريع الحكومية هى أنظمة البنية التحتية وتبقى الشركات و قطاع الأعمال هى أكبرالمنفقين على إنترنت الأشياء.
3- سوف يضخ قطاع الأعمال ما يقارب ال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال السنوات القادمة وتخصص90 % منها للاستثمار في الأنظمة و البرمجيات التي تعمل على تشغيل هذه الأجهزة
4- قطاع الصناعة سيكون أكبر المستثمرين و أكثرهم جرأة في تبني التقنيات الجديدة.
5- حجم سوق إنترنت الأشياء المتوقع سيكون ضعفين سوق الهواتف المحمولة و أجهزة الحاسب المكتبية واللوحية معا حيث ستصل عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت
6- من المتوقع وصول إيرادات سوق إنترنت الأشياء إلى ما يقارب 600 مليار دولار
7- من المتوقع أيضا ظهور مستويات جديدة من البيانات الضخمة Big Data حيث ستولد الأجهزة في عالم إنترنت الأشياء ما يزيد عن 40 ألف إكسا بايت من البيانات وهو ما يساوى 40 تريليون جيجا بايت و هي مساحة بيانات ضخمة جدا
8- من المتوقع أن تكون أنظمة المنازل الذكية أكبر سوق لإنترنت الأشياء في قطاع المستهلكين خلال الفترة القادمة
رابعا : مكونات نظام إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
نظام إنترنت الأشياء (IoT) ليس مجرد جهاز متصل بالإنترنت بل هو منظومة متكاملة تتكون من عدة عناصر تعمل بتناغم لجمع البيانات ونقلها ومعالجتها واتخاذ إجراءات بناءً عليها. إليك المكونات الرئيسية لنظام إنترنت الأشياء:
1. الأجهزة الذكية (Smart Devices):
وهي الوحدات الأساسية في نظام IoT وتقوم هذه الأجهزة باستشعار البيئة المحيطة بها وجمع البيانات وفي بعض الحالات التحكم في الأجهزة الأخرى أو تنفيذ إجراءات بناءً على التعليمات الواردة وتشمل مجموعة واسعة من الأجهزة مثل:
• أجهزة الاستشعار (Sensors): تقيس متغيرات فيزيائية أو بيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة والضوء والحركة والضغط والموقع (GPS).
• المشغلات (Actuators): تتلقى أوامر من النظام وتقوم بتنفيذ إجراءات مادية مثل فتح صمام أو إيقاف تشغيل محرك أو تغيير إضاءة.
• الأجهزة المدمجة (Embedded Systems): أجهزة حوسبة صغيرة مدمجة في أشياء أخرى مثل الثلاجات الذكية والساعات الذكية والأقفال الذكية والكاميرات الأمنية الذكية والأجهزة الصناعية.
2. الاتصال والشبكات (Connectivity and Networks):
توفر البنية التحتية لنقل البيانات التي تجمعها الأجهزة الذكية إلى منصات المعالجة السحابية أو المحلية وتسمح أيضًا بتلقي الأوامر من هذه المنصات وتتنوع تقنيات الاتصال المستخدمة في IoT وتشمل:
• Wi-Fi: للاتصال بالشبكات اللاسلكية المحلية.
• Bluetooth و Bluetooth Low Energy (BLE): للاتصالات قصيرة المدى بين الأجهزة.
• Cellular (4G LTE, 5G): للاتصال بشبكات الهاتف المحمول على نطاق أوسع.
• LPWAN (Low Power Wide Area Network): تقنيات مثل LoRaWAN و NB-IoT مصممة للاتصالات طويلة المدى واستهلاك الطاقة المنخفض للأجهزة التي تعمل بالبطاريات.
• Ethernet: للاتصال السلكي بالشبكات.
• RFID و NFC: للتعريف اللاسلكي القصير المدى والاتصالات القريبة.
• Zigbee و Z-Wave: بروتوكولات لاسلكية مصممة خصيصًا لأتمتة المنازل.
3. منصة إنترنت الأشياء (IoT Platform):
هي البنية التحتية البرمجية التي تربط جميع مكونات نظام IoT. توفر وظائف أساسية مثل:
• إدارة الأجهزة (Device Management): تسجيل الأجهزة، وتكوينها، ومراقبتها، وتحديث برامجها.
• تخزين البيانات (Data Storage): استقبال وتخزين البيانات التي تجمعها الأجهزة الذكية بشكل آمن وقابل للتوسع.
• معالجة وتحليل البيانات (Data Processing and Analytics): تحليل البيانات الواردة لاستخلاص رؤى وأنماط مفيدة. ويمكن أن تتضمن هذه المعالجة تصفية البيانات وتجميعها وإجراء تحليلات متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
• تطبيقات وقواعد الأعمال (Applications and Business Rules): بناء تطبيقات تستخدم البيانات والرؤى المتولدة من النظام لاتخاذ إجراءات تلقائية أو تقديم معلومات للمستخدمين.
• الأمان (Security): توفير آليات لحماية البيانات والأجهزة والاتصالات من التهديدات الأمنية.
4. تطبيقات المستخدم النهائي (End-User Applications):
هي الواجهات التي يتفاعل معها المستخدمون النهائيون مع نظام IoT وتسمح لهم بمراقبة الأجهزة والبيانات والتحكم في الأجهزة عن بعد وتلقي الإشعارات والتنبيهات وتشمل تطبيقات الهاتف المحمول وتطبيقات الويب ولوحات المعلومات (dashboards) التي تعرض بيانات IoT بطريقة سهلة الفهم.
5. المستخدمون والأشخاص (Users and People):
هم المستفيدون النهائيون من نظام IoT ويتفاعلون مع التطبيقات ويتخذون قرارات بناءً على المعلومات المقدمة ويستفيدون من الأتمتة والكفاءة التي يوفرها النظام.
التفاعل بين المكونات:
تعمل هذه المكونات بتكامل وثيق وتبدأ العملية بجمع البيانات من الأجهزة الذكية عبر تقنيات الاتصال المختلفة وتُنقل هذه البيانات إلى منصة IoT حيث تُخزن وتُعالج وتُحلل وبناءً على التحليلات وقواعد الأعمال المحددة ويمكن اتخاذ إجراءات تلقائية (مثل تعديل درجة حرارة منظم الحرارة الذكي) أو يتم تقديم معلومات للمستخدمين عبر تطبيقاتهم لاتخاذ قرارات أو مراقبة الأوضاع.
فهم هذه المكونات الأساسية يساعد في تصور مدى تعقيد وتنوع أنظمة إنترنت الأشياء والإمكانيات الهائلة التي تقدمها.
خامسا : تطبيقات إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
إنترنت الأشياء (IoT) ليس مجرد مفهوم نظري بل هو واقع يتجسد في تطبيقات عملية تغير حياتنا وصناعات بأكملها وهذه أهم تطبيقات إنترنت الأشياء في مختلف المجالات:
1. المنازل الذكية (Smart Homes):
وهى أتمتة وتحكم عن بعد في الأجهزة المنزلية لتحسين الراحة والكفاءة والأمان ومن الأمثلة على ذلك :
• الإضاءة الذكية: التحكم في الإضاءة عن بعد وتحديد جداول التشغيل وتغيير الألوان.
• منظمات الحرارة الذكية: التحكم التلقائي في درجة حرارة المنزل لتحسين كفاءة الطاقة.
• الأقفال الذكية: فتح وإغلاق الأبواب عن بعد ومراقبة الدخول والخروج.
• الكاميرات الأمنية الذكية: مراقبة المنزل عن بعد وتلقي تنبيهات عند اكتشاف حركة.
• الأجهزة المنزلية الذكية: ثلاجات ذكية تتعقب المخزون وغسالات ملابس يمكن التحكم بها عن بعد ومكانس كهربائية روبوتية.
• المساعدات الصوتية: التحكم في الأجهزة المنزلية عبر الأوامر الصوتية (مثل Amazon Echo و Google Home).
2. المدن الذكية (Smart Cities):
يتم استخدام تقنيات IoT لتحسين إدارة وتشغيل الخدمات الحضرية وجعل المدن أكثر كفاءة واستدامة وراحة للمواطنين ومن الأمثلة على ذلك :
• إدارة حركة المرور الذكية: تحسين تدفق حركة المرور وتقليل الازدحام باستخدام أجهزة استشعار وإشارات مرور متصلة.
• مواقف السيارات الذكية: تحديد أماكن وقوف السيارات المتاحة وتوجيه السائقين إليها.
• إدارة النفايات الذكية: مراقبة مستويات امتلاء حاويات القمامة وتحسين جداول جمع النفايات.
• الإضاءة العامة الذكية: تعديل سطوع الإضاءة بناءً على حركة المرور وظروف الإضاءة الطبيعية لتوفير الطاقة.
• مراقبة جودة الهواء والماء: جمع بيانات حول مستويات التلوث واتخاذ إجراءات لتحسين البيئة.
• أنظمة النقل العام الذكية: تتبع الحافلات والقطارات وتوفير معلومات دقيقة للركاب.
3. الرعاية الصحية الذكية (Smart Healthcare):
استخدام أجهزة IoT لمراقبة صحة المرضى عن بعد وتحسين التشخيص والعلاج وتوفير رعاية شخصية أكثر فعالية ومن الأمثلة على ذلك :
• الأجهزة القابلة للارتداء: تتبع العلامات الحيوية مثل معدل ضربات القلب ومستوى السكر في الدم وأنماط النوم.
• المراقبة عن بعد للمرضى: السماح للأطباء بمراقبة حالة المرضى في منازلهم وتلقي تنبيهات في حالات الطوارئ.
• الأدوية الذكية: عبوات أدوية متصلة تذكر المرضى بمواعيد تناول الدواء وتتبع الالتزام بالعلاج.
• الأجهزة الطبية المتصلة: أجهزة حقن الأنسولين ومضخات القلب التي يمكن التحكم بها ومراقبتها عن بعد.
• المستشفيات الذكية: تحسين إدارة الأصول وتتبع المعدات ومراقبة المرضى داخل المستشفى.
4. الصناعة الذكية (Smart Industry):
استخدام IoT لأتمتة العمليات الصناعية وتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وتحسين جودة الإنتاج ومن الأمثلة على ذلك :
• الصيانة التنبؤية: استخدام أجهزة الاستشعار لمراقبة حالة الآلات والتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها.
• تتبع الأصول وإدارتها: تتبع موقع وحالة المعدات والمخزون في الوقت الفعلي.
• التحكم الآلي في العمليات: استخدام أجهزة الاستشعار والمشغلات لأتمتة خطوط الإنتاج وتحسين الكفاءة.
• مراقبة الجودة: استخدام أجهزة الاستشعار وكاميرات الرؤية الآلية لفحص المنتجات وضمان الجودة.
• إدارة سلسلة التوريد الذكية: تتبع حركة البضائع والمواد الخام وتحسين الكفاءة اللوجستية.
5. الزراعة الذكية (Smart Agriculture):
استخدام أجهزة IoT لتحسين إدارة الموارد وزيادة الإنتاجية وتقليل التأثير البيئي في الزراعة ومن الأمثلة على ذلك :
• مراقبة التربة والمحاصيل: استخدام أجهزة الاستشعار لقياس رطوبة التربة ودرجة الحموضة ودرجة الحرارة وتغذية النباتات.
• الري الذكي: استخدام البيانات لتحديد كمية المياه اللازمة للري وتوقيت الري الأمثل.
• تتبع الماشية: استخدام أجهزة التتبع لمراقبة موقع وصحة الحيوانات.
• مكافحة الآفات والأمراض الذكية: استخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات لاكتشاف الآفات والأمراض في وقت مبكر واتخاذ إجراءات مستهدفة.
6. النقل الذكي (Smart Transportation):
استخدام IoT لتحسين كفاءة وأمان واستدامة أنظمة النقل ومن الأمثلة على ذلك :
• المركبات المتصلة: سيارات تتواصل مع بعضها البعض ومع البنية التحتية للطرق لتبادل المعلومات وتحسين السلامة.
• إدارة الأساطيل الذكية: تتبع وإدارة أساطيل المركبات لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
• أنظمة النقل العام الذكية: تتبع الحافلات والقطارات وتوفير معلومات دقيقة للركاب وتحسين جداول التشغيل.
• الطرق الذكية: طرق مزودة بأجهزة استشعار لمراقبة حركة المرور وظروف الطريق.
هذه مجرد أمثلة قليلة لأهم تطبيقات إنترنت الأشياء والقائمة تتوسع باستمرار مع تطور التكنولوجيا وظهور حلول مبتكرة جديدة. إن IoT لديه القدرة على تحويل كل جانب من جوانب حياتنا وعملنا نحو مستقبل أكثر ذكاءً وكفاءة وتواصلًا.
سادسا : أهمية إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
تتجلى أهمية إنترنت الأشياء (IoT) في قدرته الهائلة على ربط العالم المادي بالشبكة الرقمية مما يخلق قيمة غير مسبوقة ويحدث تحولات جذرية في مختلف جوانب حياتنا وعملنا ويمكن تلخيص أهمية إنترنت الأشياء في النقاط التالية:
1. تحسين الكفاءة والإنتاجية:
• الأتمتة: يمكن لأجهزة IoT أتمتة المهام الروتينية والمتكررة، مما يوفر الوقت والجهد البشري ويقلل من الأخطاء.
• تحسين العمليات: من خلال جمع البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي، يمكن لـ IoT تحديد الاختناقات وتحسين سير العمل في مختلف الصناعات.
• الصيانة التنبؤية: في الصناعة، يمكن لأجهزة الاستشعار مراقبة حالة الآلات والتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، مما يقلل من فترات التوقف غير المخطط لها وتكاليف الصيانة.
• إدارة الموارد بكفاءة: في الزراعة والمدن الذكية، يمكن لـ IoT تحسين استخدام المياه والطاقة والموارد الأخرى بناءً على البيانات الفعلية.
2. اتخاذ قرارات أفضل بناءً على البيانات:
• رؤى في الوقت الفعلي: يوفر IoT بيانات دقيقة وحديثة حول العمليات والأصول والبيئة، مما يمكّن الأفراد والمنظمات من اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أسرع.
• تحليلات متقدمة: يمكن دمج بيانات IoT مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لاستخلاص رؤى أعمق وأنماط غير واضحة، مما يؤدي إلى تنبؤات وتحسينات أكثر دقة.
3. تحسين تجربة المستخدم والراحة:
• المنازل الذكية: يوفر IoT تحكمًا أكبر في البيئة المنزلية وأجهزة الراحة، مما يجعل الحياة اليومية أكثر سهولة وملاءمة.
• خدمات شخصية: يمكن لـ IoT تكييف الخدمات بناءً على احتياجات وتفضيلات المستخدمين الفردية.
• توفير الوقت والجهد: من خلال الأتمتة والتحكم عن بعد، يمكن لـ IoT توفير وقت المستخدمين وجهدهم في العديد من المهام.
4. خلق فرص اقتصادية جديدة:
• ابتكار المنتجات والخدمات: يفتح IoT الباب أمام تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة لم تكن ممكنة من قبل.
• نماذج أعمال جديدة: يمكن للشركات تطوير نماذج أعمال جديدة تعتمد على البيانات والاتصال الذي يوفره IoT.
• نمو الصناعات: يشهد قطاع IoT نموًا هائلاً، مما يخلق فرص عمل واستثمارات جديدة.
5. تحسين السلامة والأمن:
• المراقبة عن بعد: يمكن استخدام أجهزة IoT لمراقبة الأصول والمواقع والأفراد عن بعد مما يعزز الأمان.
• الاستجابة للطوارئ: يمكن لأجهزة الاستشعار والتنبيهات المتصلة بـ IoT تسريع الاستجابة لحالات الطوارئ.
• السلامة الصناعية: يمكن لـ IoT مراقبة ظروف العمل وتنبيه العمال بالمخاطر المحتملة.
6. المساهمة في الاستدامة:
• مراقبة البيئة: يمكن لأجهزة استشعار IoT جمع بيانات حول جودة الهواء والماء والتنوع البيولوجي مما يساعد في فهم التحديات البيئية واتخاذ إجراءات للحفاظ على الكوكب.
• الاستهلاك المستدام: من خلال تحسين إدارة الطاقة والموارد يمكن لـ IoT المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة.
باختصار إنترنت الأشياء ليس مجرد اتجاه تكنولوجي عابر بل هو محرك تحويل رئيسي يؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا واقتصادنا ومجتمعنا وقدرته على ربط الأشياء المادية بالعالم الرقمي وجمع البيانات وتحليلها واتخاذ إجراءات بناءً عليها تخلق قيمة هائلة وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتقدم.
سابعا : عيوب نظام إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها نظام إنترنت الأشياء (IoT) إلا أنه يحمل في طياته بعض العيوب والتحديات الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار:
1. المخاوف الأمنية والخصوصية:
• زيادة نقاط الضعف: مع اتصال عدد هائل من الأجهزة بالإنترنت تزداد بشكل كبير نقاط الدخول المحتملة للمهاجمين ويمكن أن يؤدي اختراق جهاز واحد إلى الوصول إلى شبكة كاملة أو بيانات حساسة.
• جمع البيانات الحساسة: تجمع أجهزة IoT كميات هائلة من البيانات الشخصية والبيئية بما في ذلك معلومات الموقع والعادات اليومية والصحة وسوء إدارة هذه البيانات أو اختراقها يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات خطيرة للخصوصية.
• الأجهزة غير الآمنة: العديد من أجهزة IoT مصممة مع التركيز على التكلفة وسرعة الوصول إلى السوق مما يؤدي غالبًا إلى إهمال تدابير الأمان الأساسية.
• تحديثات الأمان غير المنتظمة: قد لا يتلقى العديد من أجهزة IoT تحديثات أمان منتظمة، مما يجعلها عرضة للثغرات المعروفة.
2. تعقيد النظام وإدارته:
• تنوع الأجهزة والبروتوكولات: يتكون نظام IoT غالبًا من مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تعمل بتقنيات وبروتوكولات اتصال مختلفة، مما يزيد من تعقيد إدارة النظام وتكامله.
• صعوبة الصيانة واستكشاف الأخطاء: قد يكون من الصعب تحديد مصدر المشكلة وإصلاحها عند حدوث خلل في نظام IoT مع وجود العديد من المكونات المتصلة.
3. الاعتمادية والاستقرار:
• الاعتماد على الاتصال بالإنترنت: يعتمد نظام IoT بشكل كبير على اتصال مستقر بالإنترنت وأي انقطاع في الاتصال يمكن أن يؤدي إلى تعطيل وظائف الأجهزة وفقدان البيانات.
• مشاكل التوافقية: قد تنشأ مشاكل في التوافقية بين الأجهزة المختلفة أو بين الأجهزة والمنصات السحابية.
4. قضايا التكلفة:
• تكلفة الأجهزة: قد تكون تكلفة بعض أجهزة IoT مرتفعة خاصة تلك التي تتضمن مستشعرات متقدمة وقدرات معالجة قوية.
• تكلفة البنية التحتية: يتطلب نشر أنظمة IoT واسعة النطاق استثمارات كبيرة في البنية التحتية للاتصالات والتخزين والمعالجة السحابية.
5. استهلاك الطاقة:
• عمر البطارية: العديد من أجهزة IoT تعمل بالبطاريات وقد يكون استهلاك الطاقة تحديًا خاصة للأجهزة التي تحتاج إلى نقل البيانات بشكل مستمر.
• التأثير البيئي: مع الانتشار الواسع لأجهزة IoT يمكن أن يصبح التخلص من الأجهزة القديمة ونفاياتها الإلكترونية مشكلة بيئية كبيرة.
6. نقص المعايير والتوافقية:
• تفتيت السوق: لا يزال سوق IoT يعاني من نقص في المعايير الموحدة، مما يجعل من الصعب على الأجهزة والمنصات المختلفة العمل معًا بسلاسة.
7. جمع البيانات بكميات هائلة:
• تحديات إدارة البيانات: يتطلب جمع كميات هائلة من البيانات من أجهزة IoT بنية تحتية قوية لإدارتها وتخزينها وتحليلها بشكل فعال.
8. الاعتبارات الأخلاقية:
• المراقبة والتتبع: يمكن استخدام أجهزة IoT لتتبع ومراقبة الأفراد وبيئاتهم مما يثير مخاوف بشأن الأخلاقيات والتعدي على الخصوصية.
• التحيز في الخوارزميات: إذا كانت البيانات التي يتم تدريب خوارزميات IoT عليها متحيزة فقد يؤدي ذلك إلى نتائج غير عادلة أو تمييزية.
باختصار على الرغم من الإمكانيات الهائلة لنظام إنترنت الأشياء إلا أن معالجة هذه العيوب والتحديات أمر بالغ الأهمية لضمان تبنيها بشكل آمن ومسؤول وفعال على نطاق واسع ويتطلب ذلك جهودًا متواصلة في تطوير معايير الأمان والخصوصية وتحسين إدارة الأجهزة والبيانات ومعالجة الاعتبارات الأخلاقية.
ثامنا : مجتمع إنترنت الأشياء Internet of Things والفرص المتاحة به
.jpg)
• مع ظهور هذه التكنولوجيا واستثمار مبالغ ضخمة فيها كما ذكرنا من قبل ما يقارب 600 مليار دولار نجد أن مجتمع انترنت الأشياء والفرص المتاحة داخل هذه التكنولوجيا هي
1- مبرمج (programmer)
المنصات السحابية ستصبح المجتمع الرئيسي لكل البيانات التي سوف تقوم الأجهزة بتبادلها في مجتمع إنترنت الأشياء لذلك أذا أردت الحصول على فرصة داخل نظام هذه التكنولوجيا عليك بتعلم برمجة الحوسبة السحابية وكذلك يجب عليك تعلم برمجة الحواسيب متناهية الصغر
2- مهندس نظم (systems engineer)
وهو الدور المنوط به بناء و هيكلة الأنظمة السحابية من خلال تنظيم وإدارة الأنظمة في مراكز البيانات المحلية و الأنظمة على السحابة إن أردت العمل في هذا المجال فعليك الدراسة بعمق في بناء و هيكلة الأنظمة السحابية
3- مدير قواعد البيانات ( Database Administrator) :
وهو الدور المنوط به التعامل مع الكمية الهائلة من البيانات Big Data التي تملئ خوادم الشركات بسبب استخدمهم إنترنت الأشياء وان أردت العمل بهذه الوظيفة عليك بالتوسع في دراسة البيانات الضخمة Big Data و ذكاء الأعمال Business Intelligence
4- مستشار التقنية والمعلومات ( Technology and Information Consultant)
وهو الدور المنوط به تقديم المشورة في بناء أنظمة متفاعلة مع عالم إنترنت الأشياء وهذه الوظيفة تحتاج إلى تخصص أكثر في الحوسبة السحابية و البيانات الضخمة و ذكاء الأعمال
5- المستثمر أو رائد الأعمال (Investor or entrepreneur)
وهو يقوم بتقديم الحلول و البرمجيات المتصلة والتي تعتمد على المنصات السحابية مثال بناء منتجات تقوم بمهام حساسة ويجب أن يكون هدفك أولا هو تقديم هذه الحلول إلى قطاع الأعمال أو المصانع ثم الحكومات
تاسعا : عمالقة إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
إنترنت الأشياء هو مفهوم جديد لطريقة الحياة و وإدارة الإعمال عن طريق استخدام شبكة الإنترنت ومن هنا لن تجد شركة بعينها هي المسيطرة على هذا المجال ولكن إذا نظرنا إلى مكونات نظام إنترنت الأشياء فإننا نرى وجود أربعة شركات من الواضح أنها ستكون من عمالة هذا المجال لما لها من شأن كبير في مجال الانترنت وهي :-
1- ميكروسوفت (Microsoft) :
إن امتلاك الشركة لنظام التشغيل windows والذي يعمل على قرابة مليار و نصف جهاز و منصة سحابية بالإضافة إلى إطلاق Microsoft لنسخة خاصة من windows موجهة لإنترنت الأشياء ما يؤهلها لقيادة قطاع البرمجيات و الحلول السحابية في سوق إنترنت الأشياء مما يجعلها هي الأفضل و الأقوى في هذا المجال
2- انتل (Intel ):
وهى الشركة الرائدة في مجال صناعة المعالجات وطبقا للأرقام السابقة والتي تدل على تضاعف عدد أجهزة إنترنت الأشياء مرتين بالمقارنة بحجم أجهزة الحاسب والهواتف بكل بساطة يمكننا القول بأن إنتل ستكون المشارك الأكبر في مجال Hardware وهى تعمل الآن على عدة أبحاث و مشاريع ضخمة لها في هذا المجال
3- جوجل (Google) :
يرجح ما لدى شركة جوجل من خبرة كبيرة في قطاع المستهلكين و مجالي البيانات الضخمة و ذكاء الأعمال أن تكون أحد عمالة هذا المجال بالإضافة إلى استحواذها على سوق انترنت الجوال مما يؤهلها لامتلاك الأدوات اللازمة لصناعة حلول ذكية مفيدة للمستهلكين و قطاع الأعمال
4- سيسكو (Cisco) :
تعد هذه الشركة من أوائل الشركات التي استثمرت في تقديم حلول وبرمجيات لقطاع الأعمال في مجال إنترنت الأشياء و لها دراسات مهمة جدا في هذا المجال.
عاشرا : حماية إنترنت الأشياء Internet of Things
.jpg)
• كما ذكرنا من قبل فأن المخاوف التي تراود المستخدمين لهذه التكنولوجيا وأهمها هو اختراق هذا النظام فربط جميع الأجهزة في منزلك وشركتك مثلا يكون ضمن اتصال انترنت متعدد الأغراض ومن هنا يتضح إن اختراق أحد هذه الأجهزة يوصل بالتبعية إلى باقي الأجهزة وهذا الاختراق يكون في معظم الحالات صعب لان الأجهزة المستخدمة تكون مبنية على منصات مختلفة وأنظمة تشغيل مختلفة ولكن شبكة انترنت الأشياء تكون قوتها مساوية لأضعف نقطة فيها فمثلا الحصول على معلومات عن حسابك البنكي يمكن الوصول إليه بالدخول إلى بعض الأجهزة التي تخزن هذا الحساب ونظرا لفكرة جني الإرباح من هذه الأجهزة لم تكن الشركات المصنعة لها تهتم بمشكلة الحماية في البداية
الحادى عشر : أهم النصائح للدخول إلى مجتمع انترنت الأشياء
.jpg)
1- عند شرائك للأجهزة يجب عليك اختيار أجهزة تابعة لشركات تستخدم وسائل أمان عالية
2- يجب عليك استخدام شبكة افتراضية خاصة VPN فهي تقلل من مخاطر الاختراق
3- يمكنك إنشاء شبكة Guest Network لجميع الأجهزة المرتبطة بالانترنت لان الصلاحيات على هذه الشبكة تكون قليلة ويكون من الصعوبة اختراقها
4- للحفاظ على معدل أمان عالي داخل الشبكة يجب عليك تحديث النظام بشكل مستمر وتغيير كلمة المرور باستمرار وإنشاء جدار حماية مناسب واستخدام حماية ثانية لكلمات المرور
5- حدد درجة الحماية المناسبة لك ومنها إلى تحديد نوع المنصة السحابية سواء عامة أو خاصة
6- استخدم بعض برامج الحماية لمراقبة الأجهزة مثل Avast Smart Life
7- الفصل بين شبكة المنزل وشبكة العمل
8- عدم توصيل الأجهزة على الانترنت إلا وقت الحاجة
9- إيقاف نظام التعرف التلقائي بين الأجهزة Universal Plug and Play UPnP والذي يستخدم بروتوكول UPnP لأنه ضعيف ويمكن اختراقه
10- تقييم الأجهزة الموجودة والتأكد من وسائل الحماية التابعة للشركة المنتجةالخاتمة
.jpg)
شعار قسم التكنولوجيا اقرا - تعلم - طور - شارك ان اعجبكم الموضوع فشاركوه لتعم الفائدة أو اترك تعليقا لتحفيزنا على الاستمرار وشكرا لمروركم الكريم