.jpg)
هل حلمت فى يوم ما بأن تقوم أموالك بالعمل من أجلك بدلا من أن تعمل أنت من أجلها وهل تخيلت في يوم ما أن تصبح جزء من عالم المال والأعمال وأن تحقق أرباح يمكن أن تغير حياتك إنه عالم البورصة ذلك السوق الصاخب المليء بالفرص فقد يبدو في البداية وكأنه حكر على الخبراء والمتخصصين وربما تشعر بالتردد أو تعتقد أن الأمر معقد ويحمل معه مخاطر كبيرة.
ولكن ماذا ستفعل لو أخبرتك بأن الربح من البورصة ليس بالشيئ الصعب وهو واقع متاح لكل من يطلب الربح فالبورصة ببساطة سوق يمكنك من خلاله شراء حصص صغيرة في شركات كبيرة ومزدهرة نعم قد يبدو الأمر مخيفا في البداية مع كل المصطلحات المعقدة والرسوم البيانية المتقلبة ولكن بعد قراءة هذا الموضوع ستشعر أن كل الامور بسيطة ويمكن التعامل معها وتحقيق الربح فستتعلم كيف تبدأ خطوتك الأولى نحو تحقيق الأرباح والأهم من ذلك هو كيفية جعل المال يعمل لتكوين مستقبل مالي أفضل لك فاستعد لرحلة شيقة داخل عالم قد يغير مفهومك عن الاستثمار والربح فهيا بنا
أولا: ما هى البورصة Stock Market
.jpg)
• البورصة هي سوق منظم يتم فيه تداول الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات بالإضافة إلى السلع والعقود الآجلة ببساطة هي المكان الذي يلتقي فيه المشترون والبائعون لهذه الأصول ويعتبر دور البورصة الأساسي هو تسهيل عملية الاستثمار وتوفير السيولة للشركات والحكومات التي تسعى لجمع رأس المال.
• والبورصة ليست مجرد أرقام تتحرك بالصعود والهبوط على الشاشات بل هي نظام اقتصادي حيوي ونابض يضم قصص نجاح لا حصر لها وأحيانا دروس قاسية ولكن في قلب هذا التحدي تكمن فرص ذهبية لتنمية ثروتك بشكل كبير وتحقيق الاستقلال المالي الذي ظل يراود أحلامك
ثانيا : أهمية البورصة Stock Market
.jpg)
البورصة ليست مجرد مكان لبيع وشراء الأوراق المالية بل هي محرك أساسي للنمو الاقتصادي ومؤشر حيوي لصحته وتتعدد جوانب أهميتها وتتكامل لتصبح جزء لا يتجزأ من أي اقتصاد حديث ومن هذه الجوانب:
1. توفير التمويل للشركات والحكومات
• للشركات: تعتبر البورصة مصدرا حيويا للشركات لجمع رأس المال اللازم للتوسع والابتكار والبحث والتطوير وشراء الأصول فعندما تطرح شركة أسهمها للاكتتاب العام فإنها تحصل على أموال من الجمهور مقابل جزء من ملكيتها مما يتيح لها تمويل نموها دون الحاجة للاعتماد على القروض المصرفية ذات الفوائد
• للحكومات: تستطيع الحكومات جمع الأموال اللازمة لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة وسد العجز في الميزانية عن طريق إصدار السندات الحكومية التي يتم تداولها في البورصة.
2. تعزيز النمو الاقتصادي
• تشجيع الاستثمار: توفر البورصة منصة للمستثمرين (أفراد ومؤسسات) لتوظيف مدخراتهم في أصول قابلة للنمو مما يحفز الاستثمار المحلي والأجنبي وهذا التدفق من الأموال يترجم إلى زيادة في الإنتاجية وخلق فرص عمل وبالتالي نمو الناتج المحلي الإجمالي.
• زيادة السيولة: تضمن البورصة سهولة تحويل الأصول المالية (كالأسهم والسندات) إلى نقد والعكس وهذه السيولة ضرورية للمستثمرين الذين يحتاجون إلى مرونة في إدارة أموالهم وتساهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال.
• تحسين كفاءة تخصيص الموارد: توجه البورصة رؤوس الأموال نحو الشركات والقطاعات الأكثر كفاءة وربحية لأن المستثمرين يميلون إلى الاستثمار في الشركات التي يتوقعون أن تحقق أداء جيد وهذا يضمن أن الأموال تستخدم في المكان الصحيح الذي يحقق أعلى عائد للاقتصاد ككل.
3. مؤشر اقتصادي ومراقب للأداء
• مرآة للاقتصاد: تعتبر البورصة مؤشر رئيسي على صحة الاقتصاد وثقة المستثمرين فإذا كانت البورصة في صعود فهذا يشير في العادة إلى تفاؤل المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي المستقبلي وعلى العكس فإن التراجعات قد تنذر بتباطؤ اقتصادي.
• رقابة على الشركات: الشركات المدرجة في البورصة تخضع لمعايير عالية من الشفافية والإفصاح المالي هذا يفرض عليها تقديم تقارير مالية دورية مما يساعد على تحسين الحوكمة ويجعلها أكثر مسؤولية أمام المساهمين والجمهور وبالتالي يعزز كفاءة إدارتها.
• تحديد القيمة العادلة: من خلال آليات العرض والطلب تساعد البورصة في تحديد القيمة السوقية العادلة للأصول المالية (الأسهم والسندات) وهذا يوفر معيار للتقييم ويساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة.
4. فرص للمستثمرين الأفراد
• تنمية الثروات: تتيح البورصة للأفراد فرصة لتنمية مدخراتهم وتحقيق عوائد قد تكون أعلى من خيارات الادخار التقليدية على المدى الطويل من خلال الاستثمار في الأسهم أو السندات أو الصناديق الاستثمارية.
• تنويع الاستثمارات: حيث توفر البورصة مجموعة واسعة من الأدوات الاستثمارية في قطاعات وصناعات مختلفة مما يسمح للمستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية وتقليل المخاطر.
باختصار البورصة هي عمود فقري للتمويل في أي اقتصاد حيث تسهل حركة رؤوس الأموال وتعزز الشفافية وتوفر فرص للنمو لكل من الشركات والمستثمرين مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة والرفاهية الاقتصادية للمجتمع.
ثالثا: أهم ما يميز سوق البورصة Stock Market عن باقى أسواق الاستثمار
.jpg)
البورصة هى سوق منظم للبيع والشراء فالهدف الأساسي للبورصة هو توفير منصة شفافة ومنظمة يتم فيها تحديد أسعار هذه الأوراق المالية بناء على قوى العرض والطلب فالبورصة هي سوق كبير ولكن بدلا من السلع المادية يتم تداول الأوراق المالية وهذه الأوراق تمثل:
• الأسهم: وهي حصص ملكية في الشركات فعندما تشتري سهما فإنك تصبح مالك لجزء صغير من تلك الشركة.
• السندات: وهي في الأساس قروض تقدمها للحكومات أو الشركات وتحصل عليها مقابل فائدة دورية.
• الصناديق الاستثمارية: وهي مجموعات من الأوراق المالية المتنوعة يديرها متخصصون.
• السلع: مثل الذهب أو النفط أو المنتجات الزراعية.
• المشتقات المالية: مثل العقود الآجلة والتي تستمد قيمتها من أصول أخرى.
وكلمة (منظم) هنا هي المفتاح لفهم الفارق بين البورصة وأي سوق عشوائي حيث:
• القواعد واللوائح: تخضع البورصة لقواعد صارمة تضعها هيئات رقابية وهذه القواعد تضمن الشفافية والعدالة وحماية المستثمرين من الممارسات غير النزيهة.
• آلية عمل واضحة: هناك نظام محدد لكيفية تقديم أوامر الشراء والبيع وكيفية مطابقة هذه الأوامر وكيفية تسوية الصفقات (تحويل الملكية والأموال) وهذا النظام يضمن الكفاءة والدقة.
• الشفافية في الأسعار: حيث يتم الإعلان عن أسعار الأوراق المالية بشكل مستمر ولحظي مما يتيح للمستثمرين رؤية العرض والطلب وتحديد القيمة العادلة للأصول.
• الوسطاء المعتمدون: لا يمكن للأفراد التداول مباشرة في البورصة بل يجب عليهم المرور عبر شركات وساطة مالية (سمسرة) مرخصة ومعتمدة تضمن التزام الجميع باللوائح.
• توفير السيولة: بفضل نظامها المنظم تضمن البورصة أن المستثمرين يمكنهم بسهولة بيع أو شراء الأوراق المالية مما يوفر سيولة عالية تمكنهم من تحويل استثماراتهم إلى نقد متى شاءوا.
باختصار البورصة هي بيئة منظمة وشفافة تتيح تبادل الأصول المالية بكفاءة مما يدعم النشاط الاقتصادي ويوفر فرص استثمارية
رابعا: الأطراف الرئيسية في البورصة Stock Market
.jpg)
يعمل سوق البورصة بنظام متكامل يضم عدة أطراف رئيسية لكل منها دور محدد يساهم في سير العمليات بكفاءة وشفافية وإليك أهم هذه الأطراف:
1. المستثمرون (Investors)
وهم قلب السوق النابض وهم الأفراد أو المؤسسات التي تسعى إلى تحقيق عوائد على أموالها من خلال شراء وبيع الأوراق المالية. يمكن تقسيمهم إلى:
• المستثمرون الأفراد (Retail Investors): هم الأفراد مثلي ومثلك الذين يستثمرون مبالغ صغيرة نسبيا لأهداف شخصية مثل الادخار أو التقاعد أو تحقيق دخل إضافي.
• المستثمرون المؤسسيون (Institutional Investors): وهم كيانات ضخمة تدير كميات كبيرة من الأموال نيابة عن آخرين ويشملون:
صناديق الاستثمار المشتركة (Mutual Funds): تجمع أموال المستثمرين وتستثمرها في محفظة متنوعة.
صناديق المعاشات التقاعدية (Pension Funds): تدير مدخرات الموظفين لتمويل معاشاتهم المستقبلية.
شركات التأمين (Insurance Companies): تستثمر الأقساط التي تجمعها لتلبية التزاماتها المستقبلية.
البنوك الاستثمارية (Investment Banks): تستثمر لحسابها الخاص أو لعملائها.
صناديق التحوط (Hedge Funds): تستخدم استراتيجيات استثمارية معقدة لتحقيق عوائد عالية.
2. الشركات المصدرة للأوراق المالية (Issuing Companies)
• وهذه هي الشركات التي تقرر طرح أسهمها أو سنداتها للاكتتاب العام في البورصة وهدفها الأساسي هو جمع رأس المال اللازم لتمويل عملياتها أو توسيع أعمالها أو سداد ديونها أو إجراء أبحاث وتطوير فمن خلال إدراج أوراقها المالية تتمكن الشركات من الوصول إلى شريحة واسعة من المستثمرين مما يوفر لها مصدر جيد للتمويل بعيدا عن القروض البنكية التقليدية.
3. شركات الوساطة المالية (Brokerage Firms / Broker-Dealers)
• وهي الكيانات المرخصة التي تعمل كوسيط بين المستثمرين والبورصة فلا يمكن للمستثمر الفرد التداول مباشرة في قاعة التداول أو عبر أنظمة البورصة ولكن يجب أن يتم ذلك عبر وسيط والذي يتمثل دوره في:
• تنفيذ الأوامر: فهم يقومون بتنفيذ أوامر الشراء والبيع التي يضعها المستثمرون.
• توفير المعلومات: فهم يقدمون أحيانا أبحاث وتقارير وتحليلات لمساعدة المستثمرين في اتخاذ قراراتهم.
• إدارة الحسابات: فهم يديرون حسابات التداول الخاصة بالعملاء.
ومن أنواع شركات الوساطة:
• وسطاء الخدمات الكاملة (Full-Service Brokers): وهم من يقدمون مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك المشورة الاستثمارية وإدارة المحافظ والتخطيط المالي مقابل عمولات أعلى.
• وسطاء الخصم (Discount Brokers): وهم من يركزون بشكل أساسي على تنفيذ الأوامر ويكونون أقل تكلفة مما يناسب المستثمرين الذين يفضلون اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
4. البورصة نفسها (Stock Exchange)
وهي المنصة المنظمة التي يتم فيها تداول الأوراق المالية وهي التي توفر البنية التحتية والأنظمة اللازمة لضمان عملية تداول عادلة وشفافة حيث تعمل على:
• توفير سوق: تجمع بين البائعين والمشترين للأوراق المالية.
• تحديد الأسعار: تضمن أن الأسعار تتحدد بناء على العرض والطلب الفعلي.
• الشفافية: تنشر معلومات التداول مثل الأسعار والكميات المتداولة وغيرها لحظيا.
• وضع القواعد: تفرض قواعد صارمة على الشركات المدرجة والوسطاء لضمان النزاهة وحماية المستثمرين.
5. شركات المقاصة والتسوية (Clearing and Settlement Firms)
وهي مؤسسات تضمن إتمام الصفقات المالية بأمان ودقة بعد تنفيذها في البورصة فهى تعمل على:
• المقاصة (Clearing): فهى من تتأكد من أن جميع الأطراف في الصفقة لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها حيث البائع لديه الأسهم والمشتري لديه الأموال.
• التسوية (Settlement): فهى من تقوم بنقل ملكية الأوراق المالية من حساب البائع إلى حساب المشتري وتحويل الأموال من حساب المشتري إلى حساب البائع.
• إدارة المخاطر: فهى من تقلل من مخاطر عدم الوفاء بالالتزامات (مخاطر الطرف المقابل) من خلال آليات ضمان.
• الحفظ المركزي (Central Depository): فهى من تحتفظ بسجلات ملكية الأوراق المالية إلكترونيا مما يلغي الحاجة إلى شهادات ورقية ويسهل عمليات النقل
6. الهيئات الرقابية (Regulatory Bodies)
وهي جهات حكومية أو شبه حكومية مستقلة مكلفة بالإشراف على سوق الأوراق المالية وتنظيمه لحماية المستثمرين وضمان نزاهة وكفاءة السوق وهي تعمل على:
• وضع القواعد واللوائح: فهي من تضع الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكم عمل جميع الأطراف في البورصة.
• ترخيص ومراقبة: فهى من تقوم بترخيص شركات الوساطة وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات وتراقب التزامها باللوائح.
• حماية المستثمرين: فهى من تحقق في الشكاوى وتتخذ إجراءات ضد الممارسات الاحتيالية أو غير القانونية وتعمل على تعزيز الشفافية والإفصاح.
• ضمان العدالة: فهى من تمنع التلاعب بالأسعار أو استخدام المعلومات الداخلية (التداول من الداخل).
هذه الأطراف تعمل معا في نظام متكامل لضمان سير عمل البورصة بسلاسة وكفاءة مما يدعم الثقة في السوق ويشجع على الاستثمار
خامسا: أنواع الاوراق المالية المتداولة فى البورصة Stock Market
.jpg)
البورصة هي سوق واسع يشمل أنواع متعددة من الأوراق المالية وكل منها له خصائصه ومخاطره وعوائده المحتملة وفهم هذه الأنواع هو الخطوة الأولى لتحديد استراتيجيتك الاستثمارية وتشمل هذه الانواع:
1. الأوراق المالية لحقوق الملكية (Equity Securities)
وهذه الأوراق تمثل ملكية جزئية في شركة فعندما تشتريها تصبح مساهم في الشركة ولك حق في أصولها وأرباحها وهى
• الأسهم العادية (Common Stocks):
وهي الأكثر شيوعا فعند شراء سهم عادي فإنك تشتري حصة صغيرة من ملكية الشركة ويمنحك امتلاك هذه الاسهم الحق في التصويت في اجتماعات الجمعية العمومية للشركة (مثل انتخاب مجلس الإدارة) وتتميز بتقلبات سعرية أعلى ويمكن أن تخسر جزء أو كل استثمارك إذا انخفض سعر السهم أو أفلست الشركة ومن العوائد المحتملة لهذ الاسهم :
أرباح رأس المال (Capital Gains): إذا ارتفع سعر السهم بعد شرائه وقمت ببيعه بسعر أعلى.
توزيعات الأرباح (Dividends): جزء من أرباح الشركة يتم توزيعه على المساهمين
• الأسهم الممتازة (Preferred Stocks):
وهى نوع خاص من الأسهم يجمع بين خصائص الأسهم والسندات ولا تمنح هذه الاسهم فى العادة حقوق تصويت في الشركة ويحق لحامليها الحصول على توزيعات أرباح ثابتة ومحددة مسبقا قبل حاملي الأسهم العادية كما أن لهم أولوية في الحصول على أموالهم في حالة تصفية الشركة وهى أقل تقلبا من الأسهم العادية ولكن عوائدها محدودة ولا تستفيد بنفس القدر من نمو الشركة الكبير.
2. الأوراق المالية للديون (Debt Securities)
وهذه الأوراق تمثل قروض تقدمها أنت (المستثمر) لجهة أخرى (شركة أو حكومة) مقابل الحصول على فائدة دورية واسترداد أصل المبلغ في تاريخ محدد وهي:
• السندات (Bonds):
وهي أدوات دين تصدرها الشركات أو الحكومات لجمع الأموال فعندما تشتري سند فإنك تقرض المال للجهة المصدرة وهي أقل خطورة من الأسهم بشكل عام حيث تضمن في العادة عائد ثابت واسترداد الأصل ومع ذلك فهناك مخاطر مثل مخاطر التضخم ومخاطر سعر الفائدة (التي تؤثر على قيمة السند في السوق الثانوي) ومخاطر الائتمان (احتمال عدم قدرة الجهة المصدرة على السداد) والعوائد المحتملة لهذ السندات:
الفائدة (Coupon Payments): وهي دفعات فائدة دورية وفي الغالب ثابتة تدفعها الجهة المصدرة للسند لحامله.
استرداد الأصل: فعند تاريخ الاستحقاق يتم دفع القيمة الاسمية للسند (المبلغ الأصلي المقترض) لحامله.
• أذون الخزانة (Treasury Bills):
وهي سندات قصيرة الأجل تصدرها الحكومات لتمويل احتياجاتها وفي الغالب تكون لآجال قصيرة (3 أشهر أو 6 أشهر أو سنة) وتعتبر من بين الاستثمارات الأقل مخاطرة لأنها مدعومة بالكامل من الحكومة.
3. صناديق الاستثمار (Mutual Funds)
وهي محافظ استثمارية تجمع أموال العديد من المستثمرين وتستثمرها في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية (أسهم أو سندات أو كليهما) ويديرها مديرو صناديق محترفون وتوفر صناديق الاستثمار التنويع الفوري (لأنها تستثمر في أصول متعددة) والإدارة الاحترافية والوصول إلى أسواق قد تكون صعبة على المستثمر الفرد وتختلف العوائد والمخاطر بناء على الأصول التي يستثمر فيها الصندوق فهناك صناديق أسهم وصناديق سندات وصناديق متوازنة (أسهم وسندات) وصناديق سوق النقد وغيرها.
4. المشتقات المالية (Derivatives)
وهي عقود مالية تستمد قيمتها من أصل أساسي (مثل سهم أو سند أو سلعة أو مؤشر أو عملة) فلا تمتلك الأصل نفسه بشكل مباشرومن الأنواع الشائعة للمشتقات المالية:
• العقود الآجلة (Futures): اتفاق لشراء أو بيع أصل معين بسعر محدد في تاريخ مستقبلي.
• الخيارات (Options): تمنح حاملها الحق (وليس الالتزام) في شراء أو بيع أصل بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة.
وتستخدم المشتقات المالية لأغراض التحوط (Hedging) ضد المخاطر أو المضاربة (Speculation) على تحركات الأسعار أو المراجحة (Arbitrage) للاستفادة من فروقات الأسعار ولكنها تعتبر من أكثر الأوراق المالية تعقيدا ومخاطرة وتتطلب فهم عميق للسوق.
5. الصكوك (Sukuk)
وهي أدوات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية فهي تمثل ملكية حصص في أصول مادية أو منافع وليست قروض بفائدة كما في السندات التقليدية وتعتمد العوائد من الصكوك على أداء الأصل الأساسي أو أرباح المشروع الذي تم تمويله من خلال الصكوك وتختلف مخاطرها حسب نوع الصك وأداء الأصل الأساسي.
اختيار النوع المناسب من الأوراق المالية يعتمد على أهدافك الاستثمارية وأفقك الزمني وقدرتك على تحمل المخاطر والتنويع بين هذه الأنواع في الغالب يكون استراتيجية حكيمة لإدارة المخاطر وتعظيم العوائد المحتملة
سادسا: أهم تصنيفات أسواق البورصة Stock Market
.jpg)
البورصة ليست كيان واحد ومتجانس بل هي مجموعة واسعة من الأسواق المتنوعة التي تتداخل وتتكامل وتدخل بالفعل في الكثير من المجالات الاقتصادية وهذا التنوع هو ما يجعلها ديناميكية ومعقدة في الوقت نفسه.
التصنيفات الاساسية لأسواق البورصة
عندما نتحدث عن أنواع وتصنيفات أسواق البورصة فإننا لا نشير فقط إلى البورصات الجغرافية المختلفة مثل بورصة نيويورك أو البورصة المصرية بل نصنفها بناء على وظيفتها وكيفية تداول الأوراق المالية فيها التصنيفات الاساسية لأسواق البورصة هى:
1. السوق الأولي سوق الاصدار(Primary Market)
• وهو السوق الذي يتم فيه إصدار الأوراق المالية الجديدة لأول مرة وبيعها مباشرة من الجهة المصدرة (الشركة أو الحكومة) إلى المستثمرين وهى مكان ولادة الورقة المالية ويتم ذلك من خلال:
الطرح العام الأولي (Initial Public Offering - IPO): عندما تقرر شركة خاصة طرح أسهمها للبيع للجمهور لأول مرة وهنا يتم تحديد سعر السهم الأولي من قبل الشركة بالتعاون مع بنوك استثمارية.
إصدارات السندات الجديدة: عندما تصدر الحكومات أو الشركات سندات جديدة لجمع التمويل يتم بيعها أيضا في السوق الأولي.
اكتتابات زيادة رأس المال: إذا قررت شركة مدرجة بالفعل زيادة رأس مالها عن طريق إصدار أسهم جديدة فإن هذه الأسهم تطرح في السوق الأولي.
2. السوق الثانوي (Secondary Market) - سوق التداول
• وهو السوق الذي يتم فيه تداول الأوراق المالية التي تم إصدارها مسبقا في السوق الأولي ببساطة فعندما يشتري مستثمر سهم من مستثمر آخر وليس من الشركة مباشرة فهذه الصفقة تتم في السوق الثانوي وهذا هو ما يقصده معظم الناس عندما يتحدثون عن البورصة حيث يتم التداول عبر شركات الوساطة وتتم مطابقة أوامر البيع والشراء على منصات البورصة وعلى عكس السوق الأولي فإن الأموال الناتجة عن بيع الأسهم في السوق الثانوي تذهب للمستثمر البائع وليس للشركة المصدرة للسهم.
3. أسواق ما فوق الطاولة (Over-The-Counter - OTC Markets)
• على عكس البورصات الرسمية المنظمة فإن أسواق OTC هي شبكات لامركزية يتم فيها تداول الأوراق المالية مباشرة بين طرفين وفي الغالب تكون عبر شبكات الاتصال الإلكترونية أو الهاتف دون المرور ببورصة مركزية وتعرف بالأسواق غير المنظمة. وفيها لا يوجد مكان مادي واحد أو نظام تداول مركزي فيتم التفاوض على الأسعار بين المشترين والبائعين أو بين الوسطاء بشكل مباشر.
• وفى الغالب يتم فى هذا النوع تداول الأسهم الصغيرة أو الأسهم الأجنبية غير المدرجة في البورصات الكبرى أو السندات أو العملات (سوق الفوركس) وبعض المشتقات في أسواق OTC.
تصنيفات إضافية لأسواق البورصة بناء على الأصول المتداولة:
إلى جانب تقسيمها حسب آلية التداول (أولي وثانوي وOTC) يمكننا أيضا تصنيف أسواق البورصة بناء على نوع الأصول المالية التي يتم تداولها فيها وهي:
1. سوق الأوراق المالية (Securities Market)
هذا هو النوع الأكثر شيوعا الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر كلمة بورصة وينقسم إلى:
• سوق الأسهم (Stock Market): وفيه يتم تداول أسهم الشركات (العادية والممتازة) وهذه الأسهم تمثل ملكية في الشركات والمستثمرون يهدفون للربح من ارتفاع قيمتها أو من توزيعات الأرباح وهذا السوق يعكس بشكل كبير صحة القطاعات الاقتصادية المختلفة.
• سوق السندات (Bond Market): وفيه يتم تداول السندات وهي أدوات دين تصدرها الحكومات والشركات ويعرف باسم سوق الدين وهو مهم جدا لتمويل المشاريع الحكومية الكبيرة واحتياجات الشركات التمويلية طويلة الأجل.
2. سوق السلع (Commodity Market)
وفي هذا السوق يتم تداول السلع المادية الأساسية والتي تعد مدخلات رئيسية للعديد من الصناعات وتتداول هذه السلع فى العادة عبر العقود الآجلة أو الخيارات بدلا من تسليم السلعة فعليا مثل:
• الطاقة: مثل النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم وهى تؤثر على أسعار الوقود والكهرباء والصناعات الثقيلة.
• المعادن الثمينة: مثل الذهب والفضة و البلاتين وتستخدم كملاذ آمن في أوقات الأزمات أو كمدخلات في الصناعات التكنولوجية والمجوهرات.
• المعادن الصناعية: مثل النحاس والألومنيوم وأسعارها تؤثر على قطاع البناء والإلكترونيات والسيارات
• المنتجات الزراعية: مثل القمح والذرة والسكر والبن وتؤثر على أسعار الغذاء العالمية والصناعات الغذائية.
3. سوق العملات الأجنبية (Forex Market / FX Market)
وهو أكبر سوق مالي في العالم من حيث حجم التداول ويتم فيه تبادل العملات الوطنية المختلفة (مثل الدولار الأمريكي مقابل اليورو أو الجنيه المصري مقابل الدولار) وهذا السوق حيوي للتجارة الدولية والاستثمار حيث تحتاج الشركات والمستثمرون إلى تحويل العملات لإتمام صفقاتهم الدولية وتؤثر تحركات أسعار العملات على الصادرات والواردات وتكلفة السفر وقوة الاقتصاد الوطني.
4. سوق المشتقات المالية (Derivatives Market)
وفيه يتم تداول العقود المالية التي تستمد قيمتها من أصل أساسي آخر وقد يكون سهم أو سلعة أو عملة أو مؤشر وغيرها والمشتقات تستخدم للتحوط ضد المخاطر أو للمضاربة وهي:
• العقود الآجلة (Futures): وهي اتفاق لشراء أو بيع أصل معين بسعر محدد في تاريخ مستقبلي وتستخدم بكثرة في أسواق السلع.
• الخيارات (Options): وتمنح حاملها الحق (وليس الالتزام) في شراء أو بيع أصل بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة.
• عقود الفروقات (CFDs): وتسمح للمستثمرين بالمضاربة على حركة سعر الأصل دون امتلاكه فعليا.
5. سوق العملات المشفرة (Cryptocurrency Market)
• وهذا سوق حديث نسبيا ولكنه ينمو بسرعة ويتم فيه تداول العملات الرقمية اللامركزية مثل البيتكوين والإيثيريوم ويتميز بتقلبات عالية ويعمل على تقنية البلوكتشين ولا يزال هذا السوق أقل تنظيم مقارنة بالأسواق التقليدية ولكنه أصبح مجال استثماري كبير ومجال للابتكار التكنولوجي
سابعا: أشهر البورصات العالمية Stock Market
.jpg)
من أشهر البورصات العالمية والتي غالبا ما تصنف بناء على قيمتها السوقية وحجم التداول هي:
• بورصة نيويورك (NYSE) - الولايات المتحدة: تعد الأكبر والأكثر شهرة في العالم وتضم عدد هائل من الشركات الكبرى المدرجة.
• ناسداك (NASDAQ) - الولايات المتحدة: تشتهر بكونها بورصة التكنولوجيا والشركات الناشئة وتضم عمالقة مثل آبل ومايكروسوفت وجوجل.
• بورصة طوكيو (TSE) - اليابان: من أكبر البورصات في آسيا والعالم وتضم العديد من الشركات اليابانية الرائدة.
• بورصة شنغهاي (SSE) - الصين: بورصة صينية كبرى تشهد نمو سريع وتلعب دور مهم في الاقتصاد الصيني.
• يورونكست (Euronext) - أوروبا: بورصة أوروبية موحدة تضم أسواق في عدة دول أوروبية مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا.
• بورصة لندن (LSE) - المملكة المتحدة: من أقدم وأهم البورصات في العالم ولها تاريخ طويل في التمويل الدولي.
• بورصة شنتشن (SZSE) - الصين: بورصة صينية أخرى مهمة تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات التكنولوجية الناشئة.
• بورصة هونج كونج (HKEX) - هونج كونج: وهي بوابة مهمة للاستثمار في الشركات الصينية والعالمية وتتميز بموقعها الاستراتيجي.
هذه البورصات هي المحركات الرئيسية للأسواق المالية العالمية وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.
ثامنا: آلية عمل البورصة Stock Market
.jpg)
تتم عملية التداول في البورصة عبر عدة خطوات منظمة:
1. رغبة المستثمر (المشتري أو البائع):
• المشتري: يرغب في شراء سهم معين لأنه يتوقع ارتفاع قيمته في المستقبل أو يرغب في الحصول على حصة من أرباح الشركة (توزيعات الأرباح).
• البائع: يرغب في بيع سهم معين لتحقيق ربح بعد ارتفاع سعره أو لتقليل خسائره في حال انخفاض سعره أو ببساطة لتحويل استثماره إلى نقد.
2. التواصل مع شركة الوساطة (السمسرة):
• إن المستثمر سواء كان فرد أو مؤسسة لا يتداول مباشرة في البورصة ولكن بدلا من ذلك يجب عليه فتح حساب تداول لدى شركة وساطة مالية مرخصة وتعرف أيضا بشركة سمسرة.
• يقدم المستثمر لشركة الوساطة أمرا (Order) بالبيع أو الشراء ويكون محدد فيه نوع الورقة المالية والكمية وأحيانا السعر الذي يرغب في التداول عنده مثل (أمر سوق لتنفيذ الصفقة بأفضل سعر متاح حاليا أو أمر محدد لتنفيذها بسعر معين أو أفضل).
3. إرسال الأمر للبورصة:
• تقوم شركة الوساطة بعد التحقق من توفر الأموال لدى المشتري أو الأسهم لدى البائع بإرسال هذا الأمر إلكترونيا إلى نظام التداول الآلي للبورصة
• تتم معالجة هذه الأوامر في البورصة وفقا لعدة عوامل مثل السعر (الأولوية للأمر الأفضل سعرا) والوقت (الأولوية للأمر الذي وصل أولا عند تساوي الأسعار).
4. مطابقة الأوامر والتنفيذ:
• يطابق نظام البورصة الآلي أوامر الشراء مع أوامر البيع التي تتوافق في السعر والكمية وعندما يتم العثور على تطابق تتم الصفقة (التنفيذ).
• مثال إذا أراد مستثمر شراء 100 سهم بسعر 10 جنيهات ووجد النظام بائعا مستعد لبيع 100 سهم بنفس السعر تتم الصفقة.
5. التسوية والمقاصة:
بعد التنفيذ لا يتم تسليم الأسهم والأموال على الفور وتأتي هنا مرحلة المقاصة والتسوية:
• المقاصة: تتأكد الجهة المسؤولة عن المقاصة من صحة المعاملة وتوافر الأوراق المالية والأموال.
• التسوية: يتم تحويل ملكية الأسهم من حساب البائع إلى حساب المشتري وتحويل الأموال من حساب المشتري إلى حساب البائع وهذه العملية تستغرق في العادة يومي عمل بعد يوم التنفيذ (المعروف بـ T+2) وقد تختلف المدة من بورصة لأخرى
6. تحديث السجلات:
• بعد اكتمال التسوية يتم تحديث سجلات ملكية الأسهم والأرصدة النقدية في حسابات المستثمرين لدى شركات الوساطة
الخاتمة

شعار موقعنا دائما اقرأ – نفذ – اكسب – شارك نتمنى أن ينال الموضوع إعجاب حضرتكم إن أعجبكم الموضوع فشاركوه لتعم الفائدة أو اترك تعليقا لتحفيزنا على الاستمرار وشكرا لمروركم الكريم