.jpg)
هل تحلم ببناء ثروتك وتنميتها بطريقة أمنة ومضمونة إذن فأنت تحلم بالاستثمار في البورصة التى تمنحك فرص لا حصر لها لتحقيق ذلك الحلم فعلى الرغم من أن الكثيرون يرون سوق الأسهم بالبورصة كصندوق أسود غامض مليء بالمخاطر والتحديات لكن الحقيقة هي أنه عالم مفتوح لكل من يمتلك المعرفة الصحيحة والاستراتيجية السليمة فالبدء فى الاستثمار فى سوق الأسهم لا يتطلب أن تكون خبير مالي أو أن تمتلك رأس مال ضخم للبدء فيه ولكن كل ما تحتاجه هو الفضول والرغبة في التعلم والاستعداد لاتخاذ خطوات مدروسة نحو بناء ثروتك التى طالما حلمت بها
في هذا الموضوع سنأخذك في رحلة شيقة ومفصلة خطوة بخطوة لاكتشاف أسرار الاستثمار في أسهم البورصة فسنتعلم معا كيف تفهم السوق وكيف تختار الأسهم الواعدة ومتى تشتري وتبيع لتحقيق أقصى ربح ممكن فاستعد لتغيير نظرتك للمال وتحقيق أحلامك فهيا بنا
أولا: ما هى أسهم البورصة Shares
.jpg)
الأسهم المتداولة في البورصة هي حصص ملكية في الشركات المساهمة العامة فعندما تشتري سهم واحد أو أكثر من أسهم شركة مدرجة في البورصة فإنك تصبح شريك في هذه الشركة وإن كانت فى معظم الحالات نسبة صغيرة جدا وتمنحك هذه الأسهم كمالك لها الحق في:
• جزء من أصول الشركة وأرباحها: فإذا حققت الشركة أرباحا يحق لك الحصول على نصيب منها في شكل توزيعات أرباح (Dividends) إذا قررت الشركة توزيعها.
• حق التصويت (في معظم الأحيان): في حالة الأسهم العادية تمنحك هذه الحصص حق التصويت في اجتماعات الجمعية العمومية للشركة والتي يتم فيها اتخاذ قرارات هامة تتعلق بإدارة الشركة مثل انتخاب مجلس الإدارة.
• إمكانية تحقيق مكاسب رأسمالية: فإذا زادت قيمة الشركة ونمت أرباحها فمن المتوقع أن يرتفع سعر السهم في السوق وعند بيع السهم بسعر أعلى من سعر شرائه فإنك تحقق ربح رأسمالي.
فالهدف الرئيسي من تداول الأسهم في البورصة هو أن تتمكن الشركات من جمع رأس المال لتمويل عملياتها وتوسيع أعمالها بينما يتمكن المستثمرون من استثمار أموالهم في هذه الشركات لتحقيق عوائد مالية سواء من توزيعات الأرباح أو من ارتفاع سعر السهم.
باختصار فالسهم هو مفتاحك لتصبح جزء من رحلة نمو ونجاح الشركات وتحويل مدخراتك إلى أصول استثمارية قد تتضاعف قيمتها بمرور الوقت.
ثانيا: تصنيف وأنواع الأسهم داخل البورصة
التصنيف الاول: أسهم البورصة من حيث حقوق الملكية
1. الأسهم العادية (Common Stocks)
الأسهم العادية هي النوع الأكثر شيوعا وانتشارا من الأسهم وتمثل الملكية الأساسية في الشركة فعندما تمتلك سهم عادي فأنت شريك في الشركة وهذا يمنحك حقوقا معينة هى:
• حق التصويت: وهذا هو الحق الأكثر أهمية الذي يميز الأسهم العادية فيمنحك الحق في التصويت على القرارات الرئيسية للشركة في اجتماعات الجمعية العمومية للمساهمين مثل انتخاب أعضاء مجلس الإدارة والموافقة على عمليات الدمج والاستحواذ وتغييرات في النظام الأساسي للشركة وغيرها من القضايا الجوهرية وفى العادة ما يكون لكل سهم عادي صوت واحد مما يعني أن قوة تصويتك تتناسب مع عدد الأسهم التي تمتلكها.
• الحق في الحصول على جزء من الأرباح : فإذا قررت الشركة توزيع أرباح (Dividends) فإن لحاملي الأسهم العادية الحق في الحصول على نصيب من هذه الأرباح وتوزيع الأرباح ليس مضمونا فهو يعتمد على قرار مجلس إدارة الشركة الذي قد يقرر إعادة استثمار الأرباح في الشركة بدلا من توزيعها وتكون الأولوية لحاملي الأسهم العادية في الحصول على الأرباح بعد حاملي الأسهم الممتازة.
• الحق في جزء من الأصول عند التصفية: في حالة إفلاس الشركة أو تصفيتها وبعد سداد جميع الديون والالتزامات المستحقة للدائنين وحاملي الأسهم الممتازة فإن لحاملي الأسهم العادية الحق في الحصول على ما يتبقى من أصول الشركة وهذا الحق هو (متبقي) أو (Residual) مما يعني أنهم آخر من يحصل على مستحقاته وقد لا يتبقى لهم شيء في كثير من الأحيان إذا كانت الأصول لا تغطي الالتزامات.
• حق الشفعة أو الاكتتاب الأولي: في بعض الشركات أو حسب قوانين معينة قد يمتلك حاملو الأسهم العادية حق الشفعة وهذا الحق يسمح لهم بشراء حصة متناسبة من أي إصدارات جديدة للأسهم العادية قبل عرضها على الجمهور والهدف من هذا الحق هو الحفاظ على نسبة ملكية المساهمين الحاليين وعدم تخفيف حصصهم بسبب إصدار أسهم جديدة.
• حق الاطلاع على معلومات الشركة: للمساهمين الحق في الحصول على تقارير مالية دورية للشركة (مثل القوائم المالية السنوية والربع سنوية) والاطلاع على سجلات الشركة (في حدود معينة) لمعرفة أدائها ووضعها المالي.
2. الأسهم الممتازة (Preferred Stocks)
الأسهم الممتازة هي نوع من الأسهم يجمع بين بعض خصائص الأسهم وبعض خصائص السندات وهى تمنح حامليها امتيازات محددة على حاملي الأسهم العادية وهى:
• أولوية في توزيعات الأرباح: وهذا هو الامتياز الأهم فيحق لحاملي الأسهم الممتازة الحصول على توزيعات أرباحهم قبل حاملي الأسهم العادية وفي الغالب تكون هذه الأرباح بمعدل ثابت ومحدد مسبقا مما يوفر دخل أكثر استقرارا وقابلية للتنبؤ به.كما أنه في بعض الأحيان تكون الأسهم الممتازة تراكمية (Cumulative Preferred Stock) مما يعني أن أي أرباح لم تدفع في سنوات سابقة يجب أن تدفع لحاملي الأسهم الممتازة قبل دفع أي أرباح لحاملي الأسهم العادية.
• أولوية في حالة التصفية: في حالة إفلاس الشركة أو تصفيتها يحصل حاملو الأسهم الممتازة على مستحقاتهم من أصول الشركة قبل حاملي الأسهم العادية وبعد سداد الديون للدائنين وهذا يقلل من مخاطرهم مقارنة بالأسهم العادية.
• عادة لا تمنح حق التصويت: في معظم الحالات لا تمنح الأسهم الممتازة حامليها حق التصويت في قرارات الشركة وهذا هو أحد التنازلات الرئيسية مقابل الامتيازات الأخرى ولكن قد تكون هناك استثناءات نادرة حيث تكتسب الأسهم الممتازة حق التصويت في ظروف معينة مثل عدم دفع الشركة للأرباح المستحقة لفترة طويلة.
• إمكانية التحويل: بعض الأسهم الممتازة تكون (قابلة للتحويل) أو (Convertible Preferred Stock) مما يعني أنه يمكن لحامليها تحويل أسهمهم الممتازة إلى عدد معين من الأسهم العادية للشركة وهذا يمنحهم فرصة للاستفادة من ارتفاع قيمة الأسهم العادية إذا كان أداء الشركة جيدا.
التصنيف الثاني: تصنيف الأسهم حسب طريقة الاكتتاب
عند تصنيف الأسهم حسب طريقة الاكتتاب أو الحصول عليها لأول مرة من الشركة المصدرة فإننا نشير إلى الكيفية التي يتم بها جمع رأس المال للشركة مقابل إصدار هذه الأسهم هذا التصنيف يختلف عن أنواع الأسهم نفسها (مثل العادية والممتازة) ويركز على العملية التي يتم من خلالها طرح الأسهم للمستثمرين.
1. الأسهم النقدية (Cash Shares)
• يتم الحصول على هذه الأسهم عن طريق دفع مبلغ نقدي للشركة المصدرة أو للجهة التي تطرح الأسهم وهذا هو الشكل الأكثر شيوعا والأكثر وضوحا لاكتساب الأسهم.
• ويتم الاكتتاب فيها عن طريق:
الاكتتاب العام الأولي (IPO - Initial Public Offering): هو العملية التي تطرح بها شركة خاصة أسهمها للجمهور لأول مرة لجمع رأس مال نقدي ويتم تسعير الأسهم وبيعها للمستثمرين (أفراد ومؤسسات) من خلال وسطاء ماليين (بنوك استثمارية).
زيادة رأس المال (Capital Increase): عندما تقرر شركة مدرجة بالفعل في البورصة زيادة رأس مالها فإنها قد تصدر أسهم نقدية جديدة للمساهمين الحاليين (بموجب حق الأولوية) أو للجمهور.
• وتهدف الاسهم النقدية إلى جمع السيولة النقدية للشركة لتمويل التوسعات أو سداد الديون أو تمويل العمليات التشغيلية.
2. الأسهم العينية (Shares in Kind / Non-Cash Shares)
• بدلا من دفع مبلغ نقدي يتم الحصول على هذه الأسهم مقابل تقديم أصول غير نقدية (أصول عينية) للشركة ويمكن أن تكون هذه الأصول:
أصول مادية: مثل العقارات (أراضى أو مباني) أو الآلات أو المعدات أو المخزون أو حتى علامات تجارية.
أصول غير مادية: مثل براءات الاختراع أو حقوق الملكية الفكرية أو الخبرة الفنية (Know-how) أو حتى العمل والخدمات في بعض الحالات.
• ويتم الاكتتاب في الاسهم العينية فى الغالب عند تأسيس الشركات المساهمة حيث يساهم المؤسسون بأصول عينية بدلا من أو بالإضافة إلى المساهمات النقدية كما يمكن أن تحدث أيضا عند زيادة رأس المال لشركة قائمة حيث يقدم بعض المساهمين أصولا عينية لزيادة حصصهم.
• تتطلب هذه العملية تقييم دقيق ومستقل لهذه الأصول العينية لضمان العدالة بين جميع المساهمين (سواء من قدموا نقدا أو أصول عينية) ولحماية حقوق الدائنين ويتم ذلك في الغالب من خلال خبراء تقييم معتمدين.
• والهدف من هذه الاسهم هو توفير أصول ضرورية للشركة دون استنزاف سيولتها النقدية خاصة في المراحل المبكرة من التأسيس.
3. أسهم المنحة (Bonus Shares / Scrip Shares / Stock Dividends)
• وهى أسهم لا يدفع المساهم أي مقابل مالي مباشر للحصول على هذه الأسهم وتمنح هذه الأسهم للمساهمين الحاليين مجانا من قبل الشركة
• ويتم الاكتتاب في الاسهم عن طريق تحويل جزء من الأرباح المحتجزة أو الاحتياطيات الرأسمالية للشركة إلى رأس مال أسهم مصدر.
• وهي في الأساس شكل من أشكال توزيع الأرباح غير النقدية فبدلا من أن تدفع الشركة أرباح نقدية فإنها تزيد من عدد أسهم المساهمين لديها.
• والهدف من هذه الأسهم هو
الحفاظ على السيولة النقدية للشركة: تسمح للشركة بإعادة استثمار الأرباح بدلاً من توزيعها نقدا.
خفض سعر السهم: فزيادة عدد الأسهم المتداولة يؤدي عادة إلى انخفاض سعر السهم الواحد مما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين الجدد خاصة صغار المستثمرين.
إظهار ثقة الشركة في المستقبل: يدل على أن الشركة لديها أرباح كافية وأنها تتوقع نمو مستقبلي يمكن أن يدعم عدد أكبر من الأسهم.
4. الأسهم المجانية للموظفين (Employee Stock Options / Restricted Stock Units)
• هى أسهم لا يدفع الموظف في العادة مقابل نقدي عند الحصول عليها بل يتم منحها له كجزء من نظام الحوافز والمكافآت المرتبطة بأدائه أو لتحفيزه على البقاء في الشركة.
• ويتم الاكتتاب في هذه الاسهم حيث تمنح هذه الأسهم عادة بعد فترة معينة من الخدمة (Vesting Period) أو تحقيق أهداف أداء محددة.
• وقد تكون في شكل خيارات شراء أسهم (Stock Options) تمنح الموظف الحق في شراء أسهم الشركة بسعر محدد مستقبلا أو وحدات أسهم مقيدة (RSUs) التي تتحول إلى أسهم فعلية بعد استيفاء الشروط.
• والهدف من هذه الاسهم تحفيز الموظفين على الأداء الجيد وربط مصالحهم بمصالح الشركة، وتعزيز الولاء والانتماء.
التصنيف الثالث: تصنيف الأسهم حسب طبيعة العائد للمستثمر
عند تصنيف الأسهم حسب طبيعة العائد الذي يحصل عليه المستثمر فإننا نركز على الهدف الأساسي للمستثمر من شراء السهم والذي ينعكس في كيفية تحقيق الربح من هذا الاستثمار ويمكن تقسيم الأسهم في هذا السياق إلى الفئات الرئيسية التالية:
1. أسهم الدخل أو أسهم توزيعات الأرباح (Income Stocks / Dividend Stocks)
• والهدف الأساسي للمستثمر من أسهم الدخل أو أسهم توزيعات الأرباح هو الحصول على تدفق نقدي منتظم ومستقر من خلال توزيعات الأرباح (Dividends) التي تدفعها الشركة.
• الخصائص:
عادة ما تكون أسهم الدخل أو أسهم توزيعات الأرباح لشركات ناضجة ومستقرة وراسخة في صناعاتها.
تتمتع أسهم الدخل أو أسهم توزيعات الأرباح بسجل حافل من الأرباح والتدفقات النقدية القوية مما يسمح لها بتوزيع جزء كبير من أرباحها على المساهمين
كون أقل تقلبا في أسعارها مقارنة بأسهم النمو مما يجعلها خيارا جذابا للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار.
قد لا تشهد نمو كبير في سعر السهم (مكاسب رأسمالية) مثل أسهم النمو حيث يتم إعادة استثمار جزء أقل من الأرباح في الشركة.
• المستثمرون المستهدفون: وهم المتقاعدون أو صناديق التقاعد أو أي مستثمر يبحث عن دخل دوري ثابت من استثماراته.
• أمثلة: شركات المرافق العامة (كهرباء وماء) وشركات الاتصالات وبعض البنوك الكبيرة وشركات السلع الاستهلاكية الأساسية.
2. أسهم النمو (Growth Stocks)
• الهدف الأساسي للمستثمر من أسهم النمو هو تحقيق مكاسب رأسمالية كبيرة (Capital Gains) من خلال ارتفاع سعر السهم بمرور الوقت.
• الخصائص:
عادة ما تكون أسهم النمو لشركات شابة أو في مراحل نمو سريعة لديها إمكانات كبيرة للتوسع وتحقيق أرباح مستقبلية.
تميل هذه الشركات إلى إعادة استثمار معظم أرباحها (إن وجدت) في أعمالها لتسريع النمو مثل البحث والتطوير أو التوسع في أسواق جديدة أو الاستحواذ على شركات أخرى.
فى الغالب أسهم النمو لا تدفع توزيعات أرباح على الإطلاق أو تدفع أرباح رمزية جدا.
تتميز أسهم النمو بتقلبات أعلى في أسعارها ومخاطر أكبر مقارنة بأسهم الدخل حيث أن قيمتها تعتمد بشكل كبير على التوقعات المستقبلية للنمو.
• المستثمرون المستهدفون: المستثمرون الذين لديهم أفق استثماري طويل الأجل ويتحملون مخاطر أعلى ويسعون لتحقيق عوائد مرتفعة.
• أمثلة: شركات التكنولوجيا وشركات التكنولوجيا الحيوية وشركات التجارة الإلكترونية سريعة النمو والشركات الناشئة الواعدة.
3. أسهم القيمة (Value Stocks)
• الهدف الأساسي للمستثمر من أسهم القيمة هو تحقيق مكاسب رأسمالية من خلال إعادة تقييم السوق للسهم ليعكس قيمته الحقيقية.
• الخصائص:
أسهم القيمة هي أسهم شركات تعتبر مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية في السوق (Undervalued) بناء على التحليل الأساسي وقد يكون سعرها منخفض بسبب ظروف مؤقتة أو عدم اهتمام السوق بها أو سوء فهم لقيمتها الجوهرية.
قد تدفع أسهم القيمة توزيعات أرباح ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه التوزيعات هي الدافع الرئيسي للاستثمار.
جاذبة للمستثمرون حيث يبحثون في هذا النوع من الأسهم عن صفقات في السوق معتقدين أن سعر السهم سيرتفع بمجرد أن يدرك السوق قيمته الحقيقية.
أسهم القيمة تتطلب تحليل دقيق للبيانات المالية للشركة وأسسها الاقتصادية لتحديد ما إذا كانت مقومة بأقل من قيمتها بالفعل.
• المستثمرون المستهدفون: المستثمرون الذين يتبعون استراتيجية (الاستثمار في القيمة) أو (Value Investing) ويبحثون عن شركات قوية بأسعار منخفضة.
• أمثلة: شركات في قطاعات تقليدية وشركات تمر بظروف اقتصادية صعبة مؤقتة أو شركات ذات نمو بطيء ولكن لديها أصول قوية وتدفقات نقدية مستقرة.
4. أسهم المضاربة (Speculative Stocks)
• الهدف من أسهم المضاربة هو تحقيق أرباح سريعة من خلال التقلبات الحادة في أسعار الأسهم دون التركيز على الأداء الأساسي للشركة أو توزيعات الأرباح.
• الخصائص:
عادة ما تكون أسهم المضاربة لشركات صغيرة أو جديدة أو ذات مخاطر عالية جدا.
تتميز أسهم المضاربة بتقلبات سعرية هائلة (ارتفاعات وانخفاضات سريعة).
تعتمد أسهم المضاربة على الشائعات أو الأخبار أو الاتجاهات قصيرة المدى في السوق.
المخاطرة فيها عالية جدا وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة أو حتى فقدان كامل للاستثمار.
• المستثمرون المستهدفون: المضاربون الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة ولديهم قدرة عالية على تحمل المخاطر.
• أمثلة: أسهم الشركات التي لا تزال في مراحلها الأولى أو الشركات التي تعتمد على منتج واحد غير مثبت أو أسهم البيني (Penny Stocks) التي تتداول بأسعار منخفضة جدا.
التصنيف الرابع: تصنيف الأسهم من حيث التداول
هذا التصنيف يركز على الآلية القانونية والفنية لتداول السهم وانتقال ملكيته وكيف يتم تسجيل المالك في سجلات الشركة والبورصة وهي:
1.الأسهم الاسمية (Registered Shares / Nominal Shares):
• هي الأسهم الصادرة باسم شخص معين (أو كيان قانوني معين).
• التسجيل: يتم تسجيل اسم المالك وعنوانه وعدد الأسهم التي يمتلكها في سجلات الشركة وسجلات شركة الإيداع والقيد المركزي (إن وجدت).
• نقل الملكية: لا يمكن التصرف في هذه الأسهم (بيع أو شراء أو تحويل) إلا من قبل المالك المسجل اسمه ويتطلب نقل الملكية إجراءات رسمية لتغيير البيانات في سجلات الشركة وهذا يضمن الشفافية ويحمي حقوق المالكين.
• الانتشار: هي النوع الأكثر انتشارا في البورصات الحديثة حول العالم حيث تتيح سهولة تتبع الملكية وتوزيع الأرباح وإرسال الإشعارات.
2. الأسهم لحاملها (Bearer Shares):
• هي الأسهم التي لا يسجل عليها اسم المالك وحامل السند المادي للسهم هو المالك القانوني له.
• التسجيل: لا يوجد سجل رسمي بأسماء المالكين لدى الشركة أو أي جهة أخرى.
• نقل الملكية: تنتقل ملكية السهم بمجرد تسليم السند المادي من شخص لآخر دون الحاجة لأي إجراءات رسمية أو تسجيل لدى الشركة.
• المخاطر والقيود:
مخاطر عالية: تعتبر خطيرة للغاية فإذا فقد السند أو سرق فمن الصعب إثبات الملكية واسترداد الأسهم.
صعوبة في التوزيعات: يصعب على الشركة توزيع الأرباح أو إرسال الإشعارات للمالكين المجهولين.
مخاطر غسل الأموال: سهولة نقل الملكية دون سجلات تجعلها أداة محتملة لغسل الأموال أو التهرب الضريبي.
• الانتشار: بسبب المخاطر والتحديات المرتبطة بها تم حظر هذا النوع من الأسهم أو تقييده بشدة في معظم البورصات والأسواق المالية حول العالم ولم تعد تستخدم تقريبا في التداولات العلنية بالبورصات الكبرى.
ثالثا: خصائص الأسهم المتداولة فى البورصة
.jpg)
الأسهم المتداولة في البورصة رغم تنوعها الكبير تشترك في مجموعة من الخصائص الجوهرية التي تميزها كأداة استثمارية وفهم هذه الخصائص ضروري لأي مستثمر يسعى لدخول سوق الأسهم ومن أهم هذه الخصائص:
1. القيمة الاسمية (Par Value / Face Value)
• وهي القيمة المحددة للسهم عند إصداره لأول مرة من قبل الشركة وتكون مسجلة في عقد تأسيس الشركة أو نظامها الأساسي وهذه القيمة نادرا ما تتغير وتستخدم لتحديد رأس مال الشركة القانوني ولأغراض محاسبية بحتة والقيمة الاسمية ليس لها علاقة مباشرة بسعر السهم في السوق فالسهم قد يتداول بسعر أعلى أو أقل بكثير من قيمته الاسمية.
2. القيمة السوقية (Market Value / Market Price)
• هي سعر السهم الذي يتم تداوله به حاليا في البورصة وتتغير هذه القيمة باستمرار خلال ساعات التداول والقيمة السوقية تعكس العرض والطلب على السهم في السوق بالإضافة إلى أداء الشركة وتوقعات المستثمرين والظروف الاقتصادية العامة وأخبار القطاع. وهي القيمة الحقيقية التي يدفعها المستثمر لشراء السهم أو يحصل عليها عند بيعه وتحقيق الأرباح يعتمد على الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع في السوق.
3. السيولة (Liquidity)
• هي مدى سهولة تحويل السهم إلى نقد دون التأثير بشكل كبير على سعره فالسهم عالي السيولة هو الذي يمكن بيعه أو شراؤه بسرعة وبكميات كبيرة دون أن يتسبب ذلك في تغير حاد في سعره وتعكس السيولة نشاط التداول على السهم فالأسهم ذات السيولة العالية (التي يتم تداولها بكثرة) تتيح للمستثمرين الدخول والخروج من المراكز الاستثمارية بسهولة والسيولة العالية تقلل من مخاطر عدم القدرة على البيع عندما يريد المستثمر ذلك وتساعد في الحصول على أفضل سعر.
4. القابلية للتداول (Tradability)
• تعني أن السهم يمكن شراؤه وبيعه في السوق الثانوية (البورصة) بين المستثمرين بعد إصداره الأولي فالقابلية للتداول تتيح للمستثمرين حرية الدخول والخروج من استثماراتهم دون الحاجة إلى الانتظار حتى تصفية الشركة وهي الخاصية الأساسية التي تجعل الأسهم أداة استثمارية جذابة للمضاربين والمستثمرين على حد سواء.
5. عدم القابلية للتجزئة (Indivisibility)
• السهم هو وحدة واحدة لا يمكن تقسيمها ولا يمكن للمستثمر شراء جزء من السهم فيجب شراء وحدة كاملة (سهم واحد أو مضاعفاته) مما يساعد فى تبسيط عملية التداول والتسجيل ولكن هناك بعض منصات التداول الحديثة تسمح بما يعرف بالأسهم الكسرية (Fractional Shares) حيث يمكنك شراء جزء من السهم (مثل 0.5 سهم) ولكن هذا ليس تقسيما للسهم نفسه بقدر ما هو ترتيب خاص بين المستثمر وشركة الوساطة.
6. حقوق الملكية (Ownership Rights)
• تختلف هذه الحقوق بناء على نوع السهم (عادي أو ممتاز) ولكنها تشمل بشكل عام الحق في الأرباح (Dividends) وحق التصويت وحق الاطلاع على المعلومات وحق الأولوية في الاكتتاب (Preemptive Rights) والحق في الأصول عند التصفية.
7. التقلب (Volatility)
• هي مدى التغيرات السريعة والكبيرة في سعر السهم فالسهم شديد التقلب يرتفع وينخفض سعره بشكل حاد بينما السهم منخفض التقلب يكون سعره أكثر استقرارا مما تعكس درجة المخاطرة في السهم فالأسهم الأكثر تقلبا تحمل مخاطر أعلى ولكن أيضا إمكانية تحقيق عوائد أعلى والتقلب يحدد مدى ملاءمة السهم لمستوى تحمل المستثمر للمخاطر واستراتيجيته (مضاربة مقابل استثمار طويل الأجل).
8. المخاطرة والعائد (Risk and Return)
• الاستثمار في الأسهم يحمل دائما مخاطر خسارة رأس المال ولكن في المقابل يوفر إمكانية تحقيق عوائد مرتفعة تتجاوز الاستثمارات الأخرى ذات المخاطر الأقل (مثل السندات) والمخاطرة والعائد هما العلاقة الأساسية التي تحكم قرارات الاستثمار فكلما زادت المخاطرة التي تتحملها زادت العوائد المحتملة ولكن زادت أيضا احتمالية الخسارة فيجب على المستثمر تقييم مدى تحمله للمخاطر وتحديد العائد المستهدف قبل الاستثمار في أي سهم.
9. التساوي في الحقوق (Equitable Rights - ضمن نفس الفئة)
• جميع الأسهم من نفس الفئة (مثل جميع الأسهم العادية لشركة معينة) تمنح حامليها حقوق متساوية فلا يمكن أن يكون هناك سهم عادي واحد يمنح حقين تصويت وآخر يمنح صوت واحد وهذا يضمن العدالة والمساواة بين جميع المستثمرين الذين يمتلكون نفس نوع السهم.
رابعا: أهم القيود المفروضة على تداول بعض أنواع أسهم البورصة
.jpg)
تخضع بعض أنواع الأسهم لقيود على التداول في البورصة لأسباب مختلفة منها حماية المستثمرين والحفاظ على استقرار السوق ومنع التلاعب أو الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية وهذه القيود قد تكون مفروضة من قبل الجهات الرقابية أو من قبل البورصة نفسها أو حتى من قبل الشركة المصدرة للسهم في حالات معينة ومن أهم أنواع الأسهم التي قد تخضع لقيود تداول:
1. الأسهم غير المدرجة في البورصة (Unlisted Shares)
• هي أسهم الشركات التي لم يتم طرحها للاكتتاب العام ولم تقيد للتداول في أي بورصة رسمية وفى الغالب تكون هذه شركات خاصة أو عائلية.
• القيود:
عدم السيولة: لا يمكن تداولها بسهولة وعلانية في سوق منظم مثل البورصة وعمليات البيع والشراء تتم بشكل مباشر بين الأطراف أو من خلال وسطاء متخصصين.
نقص المعلومات: في الغالب تفتقر هذه الشركات إلى متطلبات الإفصاح المالي الدورية التي تفرضها البورصات على الشركات المدرجة مما يجعل تقييمها أصعب ويقلل من شفافيتها.
صعوبة التسعير: لا يوجد سعر سوقي يومي محدد لها مما يجعل عملية تسعير الصفقة معقدة وتعتمد على الاتفاق بين البائع والمشتري.
• السبب: طبيعتها الخاصة وعدم امتثالها لقواعد الإدراج والمتطلبات الرقابية التي تضمن شفافية وعدالة التداول في البورصة.
2. أسهم المؤسسين / الأسهم المقيدة (Founder Shares / Restricted Shares)
• هي الأسهم التي يمتلكها مؤسسو الشركة أو كبار المديرين أو المستثمرون الأوائل (مثل صناديق رأس المال المخاطر) قبل أو بعد الاكتتاب العام الأولي (IPO).
• القيود:
فترة حظر البيع (Lock-up Period): تفرض البورصات أو الجهات التنظيمية وأحيانا الشركة نفسها فترة حظر على بيع هذه الأسهم بعد الإدراج الأولي للشركة في البورصة وغالبا ما تتراوح من 90 إلى 180 يوم.
متطلبات الإفصاح المسبق: حتى بعد انتهاء فترة الحظر قد يخضع كبار الملاك لقيود إضافية تتطلب إبلاغ الجهات الرقابية والبورصة مسبقا قبل بيع كميات كبيرة من أسهمهم.
• السبب:
منع الضغط البيعي الهائل: إذا سمح للمؤسسين ببيع كميات ضخمة من أسهمهم فور الإدراج فقد يؤدي ذلك إلى ضغط بيعي كبير يتسبب في انهيار سعر السهم.
إظهار الثقة: يشير التزام المؤسسين بالاحتفاظ بأسهمهم إلى ثقتهم في مستقبل الشركة مما يعزز ثقة المستثمرين الآخرين.
3. الأسهم العينية
• وقد فرض القانون بعض القيود على التداول لهذه الأسهم وذلك لحماية المستثمرين من مغالاة المؤسسين أصحاب الأسهم العينية في قيمتها ثم طرحها بأكثر من قيمتها فلا يجوز التداول على هذه الأسهم إلا بعد تقدير قيمة الأسهم العينية واعتمادها رسميا
• السبب:
صعوبة التقييم: فتحديد القيمة الحقيقية للأصول العينية خاصة غير المادية كبراءات الاختراعأصعب بكثير من تقييم النقود وهناك خطر كبير للمبالغة في تقدير قيمة هذه الأصول.
حماية المساهمين والدائنين: فإذا كانت الأصول العينية مبالغ في تقييمها فإن رأس مال الشركة قد يبدو أكبر مما هو عليه في الواقع وهذا يضلل المساهمين الجدد والدائنين الذين يعتمدون على رأس مال الشركة كمقياس لقوتها المالية.
ضمان الجدية والموثوقية: حيث تتطلب مساهمة الأصول العينية إجراءات قانونية ومحاسبية معقدة لضمان أن الأصول المقدمة مفيدة وذات قيمة حقيقية للشركة.
الامتثال التنظيمي والقانوني: حيث تتطلب معظم القوانين واللوائح في أسواق المال وجود تقييمات مستقلة للأصول العينية من قبل خبراء معتمدين.
4. قيود الاسهم بالاتفاق
• قيود الأسهم بالاتفاق تشير إلى التزامات أو شروط يوافق عليها المساهمون طواعية في الغالب من خلال عقد أو اتفاقية تحد من قدرتهم على التصرف بحرية في أسهمهم وهذه القيود لا تفرض من قبل البورصة أو القوانين العامة بشكل مباشر بل تنشأ من اتفاقيات خاصة بين المساهمين أنفسهم أو بينهم وبين الشركة.
• وفى هذه الحالة أتاح القانون لبعض الشركات تقييد حرية التداول على أسهمها والنص على ذلك في نظامها الأساسي وتتمثل هذه الحالة من القيود في بعض شركات المساهمة الصغيرة أو القومية التي تخشى من تسلل بعض المستثمرين الأجانب لأسهمها وفى الشركات العادية يكون سبب التقييد في تخوف الشركة من تسلل الشركات المنافسة لها ولكن في هذه الحالة يتم الاتفاق بين المستثمر في الأسهم والشركة صاحبة الأسهم على طريقة لتداولها مثل الاستئذان قبل البيع أو اشتراط أحقية الاسترداد للمؤسسين عند بيع المستثمر للأسهم
خامسا: أهم خطوات الاستثمار فى الأسهم
.jpg)
الاستثمار في أسهم البورصة ليس مجرد شراء وبيع عشوائي بل هو عملية منهجية تتطلب فهم وخطوات واضحة لتحقيق أهدافك المالية وإليك الخطوات الأساسية التي يجب عليك اتباعها للبدء في الاستثمار بأسهم البورصة:
الخطوة الاولى: التفكير في شراء الاسهم
التفكير في شراء الأسهم هو الخطوة الأولى نحو بناء محفظة استثمارية وهو قرار يتطلب دراسة وتخطيط
ولذلك يجب أن تعلم ما الذي يجب أن تفكر فيه قبل الشراء وتأخذه فى الاعتبار:
1. لماذا تريد الشراء (أهدافك الاستثمارية):
هل تريد الشراء بهدف النمو طويل الأجل لثروتك أو البحث عن دخل ثابت من خلال توزيعات الأرباح أو محاولة تحقيق مكاسب سريعة من التقلبات قصيرة الأجل فعندما تفهم هدفك يساعدك ذلك فى تحديد نوع الأسهم التي تتناسب معك.
2. مدى فهمك للشركة (التحليل الأساسي):
عند تحديد سهم لشركة معينة تفكر فى شرائه فإن مدى فهمك للشركة أو من خلال التحليل الاساسى لها يساعدك فى النجاح فى الاستثمار فى الاسهم لذلك يجب أن تتعرف على (طبيعة عمل الشركة – وضعها المالى – مميزاتها التنافسية فى السوق – المنافسون لها - مستقبل مجال عمل الشركة ) فهذه البيانات تساعدك فى تاكيد الشراء من شركة ناجحة
3. مدى تقييم السهم (القيمة مقابل السعر):
وبعد التعرف على التحليل الاساسى للشركة يأتى دور تقييم السهم التابع لهذه الشركة وذلك من خلال (هل سعر السهم الحالي في البورصة يعكس قيمته الحقيقية - مؤشرات مثل نسبة السعر إلى الأرباح (P/E Ratio) والسعر إلى القيمة الدفترية (P/B Ratio) والعائد على السهم (EPS) التي يمكن أن تساعدك في تقييم ما إذا كان السهم مقوم بأقل من قيمته أو بأكثر من قيمته.)
4. مدى تحمل المخاطر:
بعد التوفق على الشركة المراد شراء سهمها والتعرف على تقييم السهم التابع لها يأتى الدور المرتبط بك أنت وهو تحمل المخاطر فهل أنت مستعد لاحتمالية أن ينخفض سعر السهم وهل لديك خطة للتعامل مع التقلبات وهل ستبيع إذا انخفض السعر أم ستحتفظ بالسهم على المدى الطويل وتذكر أن التنويع (عدم وضع كل استثماراتك في سهم واحد أو قطاع واحد هو مفتاح لتقليل المخاطر.
5. التوقيت:
أن اختيار توقيت شراء السهم هو أمر غاية فى الاهمية فمن الجيد تجنب الشراء الاندفاعي خلال فترات الذروة غير المبررة أو الهلع وبالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل فإن التوقيت في السوق (أي الفترة التي تقضيها استثماراتك في السوق) أهم بكثير من توقيت السوق (أي محاولة شراء السهم في أدنى نقطة وبيعها في أعلى نقطة).
التفكير في الشراء يعني أنك تتحول من مجرد مراقب إلى مشارك في السوق فخذ وقتك وقم ببحثك ولا تدع العواطف تقود قراراتك فالاستثمار الناجح هو رحلة تعلم مستمرة.
الخطوة الثانية : التعاقد مع شركة وساطة Brokerage company
التعاقد مع شركة وساطة مالية هو خطوة أساسية لا غنى عنها لبدء الاستثمار في أسهم البورصة فالبورصة هي سوق منظم لا يمكنك التداول فيه بشكل مباشر كفرد فأنت بحاجة إلى وسيط مرخص يقوم بتنفيذ أوامرك (شراء وبيع الأسهم) نيابة عنك ولذلك يجب الاخذ فى الاعتبار عند اختيار شركة وساطة ما يلى:
1. المراجعة الدقيقة لبيانات الشركة: فلا تختر أول شركة وساطة تصادفها ولكن قم ببحث شامل وقارن بين عدة خيارات
• فتأكد أن الشركة مرخصة ومنظمة من قبل الجهات الرقابية في بلدك وهذا يضمن أن أموالك واستثماراتك محمية وفقا للقانون
• تحقق من عدم وجود أي مخالفات سابقة أو شكاوى خطيرة ضدها.
• مقارنة رسوم التداول (عمولة الشراء والبيع لكل صفقة) والبحث عن أي رسوم خفية مثل رسوم فتح الحساب ورسوم الإيداع أو السحب ورسوم عدم النشاط أو رسوم حفظ الأوراق المالية وبعض الشركات تقدم عمولات مخفضة للمتداولين النشطين أو حسابات بأحجام كبيرة.
2. منصة التداول لشركة الوساطة:
يجب أن تكون منصة التداول التابعة لشركة الوساطة سهلة الاستخدام للمبتدئين وذو واجهة واضحة بالاضافة إلى توفر أدوات تحليل فني وأساسي أو رسوم بيانية متقدمة أو بيانات سوقية لحظية وكذلك توافر المنصة على الكمبيوتر وتطبيق للهاتف المحمول وأخيرا سرعة تنفيذ أوامر التداول
3. خدمة العملاء لشركة الوساطة:
يجب أن تكون خدمة العملاء لشركة الوساطة متاحة وسريعة الاستجابة ومتعاونة من خلال الهاتف أوالبريد الإلكتروني أو الدردشة المباشرة بالاضافة لتقديم دعما باللغة الخاصة بك مع توفير الموارد
4. توافر الموارد التعليمية:
فهل توفر الشركة مواد تعليمية وندوات عبر الإنترنت أو مقالات لمساعدة المستثمرين الجدد على التعلم
5. المنتجات المتاحة:
تأكد أن الشركة تتيح لك التداول في الأسواق والمنتجات التي تهتم بها مثلا الأسهم المصرية أو الأسهم الأمريكية أو الصناديق المتداولة أو السندات إلخ.
6. الحد الأدنى للإيداع:
بعض الشركات تتطلب حد أدنى للإيداع لفتح الحساب.
الخطوة الثالثة : فتح حساب للتداول على الأسهم
1. تحضير المستندات المطلوبة :
بمجرد اختيارك لشركة الوساطة ستحتاج إلى تجهيز المستندات اللازمة لفتح الحساب والتي تتضمن عادة (بطاقة هوية وطنية سارية أو جواز سفر - إثبات إقامة مثل فاتورة كهرباء أو غاز حديثة تحمل عنوانك- إثبات دخل أو مصدر أموال لمكافحة غسيل الأموال - معلومات الاتصال الشخصية - أحيانا نموذج الإقرار الضريبي.
2. تقديم طلب فتح الحساب:
يمكنك تقديم الطلب عبر الإنترنت من خلال موقع الشركة أو عن طريق زيارة أحد فروعها قم بملئ جميع النماذج المطلوبة بدقة وقدم المعلومات اللازمة حول أهدافك الاستثمارية وتحملك للمخاطر (هذا يساعد الشركة على فهم ملفك الاستثماري).
3. توقيع الاتفاقيات والشروط والأحكام:
سيطلب منك مراجعة وتوقيع اتفاقية العميل وشروط الخدمة وإشعارات المخاطر قم بقراءة هذه الوثائق بعناية قبل التوقيع فهي تحدد حقوقك وواجباتك وكذلك حقوق وواجبات الشركة.
4. تفعيل الحساب وتمويله:
بعد مراجعة وتدقيق المستندات والموافقة على طلبك سيتم تفعيل حسابك وستتلقى تعليمات حول كيفية تمويل حسابك في العادة عن طريق التحويل البنكي أو أحيانا بطاقات الائتمان/الخصم.
الخطوة الرابعة : بدء التداول على الاسهم
بعد أن قمت بالتعاقد مع شركة وساطة مالية وتأكدت من تفعيل حسابك وتمويله هنا تكون قد وصلت إلى المرحلة الأكثر إثارة وهي بدء التداول على الأسهم هذه هي اللحظة التي تحول فيها بحثك وتقييمك إلى أفعال حقيقية في السوق وإليك خطوات بدء التداول على الأسهم:
1. استكشاف منصة التداول :
قبل أن تضع أول أمر شراء خذ وقتك لاستكشاف وفهم منصة التداول التي توفرها لك شركة الوساطة:
• الواجهة: تعرف على كيفية التنقل بين الأقسام المختلفة (شاشة الأسعار ومحفظتي وأوامر التداول والتقارير).
• البحث عن الأسهم: تعلم كيفية البحث عن الأسهم باستخدام رمز السهم (Ticker Symbol) أو اسم الشركة.
• شاشة الأسعار: افهم كيفية قراءة بيانات الأسعار اللحظية (سعر الشراء أوالبيع وحجم التداول والتغير اليومي).
• أنواع الأوامر: تعرف على أنواع أوامر الشراء والبيع المتاحة (أمر السوق وأمر التحديد وأمر وقف الخسارة وغيرها) وكيفية استخدام كل منها.
• أدوات التحليل: إذا كانت المنصة توفر أدوات تحليل فني أو أساسي حاول استخدامها لفهم كيفية عملها.
• حساب تجريبي (إن وجد): بعض الشركات توفر حسابات تجريبية (Demo Accounts) بأموال افتراضية استخدمها للتدرب على التداول دون المخاطرة بأموال حقيقية.
2. تحديد الأسهم المراد شراؤها:
هذه الخطوة هي تطبيق لما تعلمته في مرحلة (تقييم الأسهم):
• العودة إلى بحثك: راجع الشركات التي قمت بتقييمها ووجدت أنها مقومة بأقل من قيمتها أو تتوافق مع أهدافك الاستثمارية.
• تحديد الكمية: قرر عدد الأسهم التي ترغب في شرائها من كل شركة بناء على رأس مالك المتاح واستراتيجية التنويع الخاصة بك.
• إدارة المخاطر: لا تضع كل أموالك في سهم واحد ولكن قم بتنويع استثماراتك عبر عدة شركات أو قطاعات لتقليل المخاطر.
3. وضع أمر الشراء (Buy Order) :
• الآن حان وقت تنفيذ أول صفقة فمن خلال منصة التداول ابحث عن السهم الذي قررت شراءه وقم باختيار (شراء) أو (Buy) وفي العادة ما يكون هناك زر أو خيار واضح للشراء ثم أدخل عدد الأسهم التي تريد شراءها.
• اختر نوع الأمر:
أمر السوق (Market Order): هذا هو الأبسط والأسرع فسيتم تنفيذ طلبك فورا بأفضل سعر متاح في السوق لحظة وصول الأمر (ملاحظة للمبتدئين: قد يختلف السعر الذي تحصل عليه قليلاً عن السعر الذي تراه على الشاشة بسبب سرعة تقلبات السوق).
أمر التحديد (Limit Order): يسمح لك بتحديد أقصى سعر أنت مستعد لدفعه للسهم ولن يتم تنفيذ الأمر إلا إذا وصل سعر السهم إلى هذا الحد أو انخفض عنه وهذا يمنحك تحكم أكبر في السعر ولكنه قد لا ينفذ إذا لم يصل السهم إلى السعر المحدد.
• راجع تفاصيل الأمر: قبل التأكيد تحقق جيدا من اسم السهم والكمية ونوع الأمر والسعر (إذا كان أمر تحديد).
• تأكيد الأمر: بعد المراجعة قم بتأكيد الأمر وستقوم شركة الوساطة بإرساله إلى البورصة للتنفيذ.
• إشعار التنفيذ: ستتلقى إشعارا فى العادة عبر المنصة أو البريد الإلكتروني يؤكد تنفيذ أمرك وعدد الأسهم التي تم شراؤها والسعر النهائي.
4. مراقبة محفظتك :
بعد الشراء تبدأ مرحلة المراقبة والإدارة
• تتبع الأداء: راقب أداء أسهمك في محفظتك ولا داعي للمراقبة اللحظية ولكن تابع التغيرات اليومية أو الأسبوعية.
• كن على اطلاع بالأخبار: تابع الأخبار المتعلقة بالشركات التي تستثمر فيها وكذلك الأخبار الاقتصادية والسياسية العامة التي قد تؤثر على السوق.
• لا تتخذ قرارات عاطفية: تجنب البيع أو الشراء بناء على الخوف أو الطمع أو التقلبات قصيرة الأجل. التزم بخطتك الاستثمارية طويلة الأجل.
• الاحتفاظ بالسجلات: احتفظ بسجلات لجميع صفقاتك (تاريخ الشراء والسعر والكمية) لأغراض المراجعة والضرائب.
5. التفكير في أوامر البيع (Sell Order)
تماما مثل الشراء فعندما يحين وقت بيع سهم لتحقيق ربح أو لتقليل خسارة أو لإعادة توازن المحفظة ستتبع خطوات مشابهة لأوامر الشراء فمن محفظتك اختر السهم الذي تريد بيعه وقم باختيار (بيع) أو (Sell) ثم أدخل عدد الأسهم التي تريد بيعها وقم باختيار نوع الأمر هل أمر سوق أو أمر تحديد بنفس المبادئ المذكورة أعلاه ثم راجع وتأكد ثم نفذ.
سادسا : متى تشتري أو تبيع الأسهم لتحقيق أقصى ربح
.jpg)
توقيت الشراء والبيع في سوق الأسهم هو أحد أصعب جوانب الاستثمار وحتى الخبراء يجدون صعوبة بالغة في إتقانه فلا توجد صيغة سحرية أو توقيت مثالي مضمون لتحقيق أقصى ربح دائما ومع ذلك هناك مجموعة من النصائح والاستراتيجيات المبنية على مبادئ استثمارية سليمة يمكن أن تزيد من فرصك في تحقيق أقصى ربح ممكن وتقليل المخاطر.
1. استراتيجيات شراء الأسهم
• الشراء بناء على التحليل الأساسي (الاستثمار في القيمة):
والفكرة هى شراء أسهم الشركات ذات الأسس المالية القوية مثل نمو الأرباح والإيرادات وإدارة جيدة وميزة تنافسية مستدامة وذلك عندما تكون مقومة بأقل من قيمتها الجوهرية (Undervalued) في السوق.وفى هذه الحالة تشتري بسعر جيد وتراهن على أن السوق سيدرك قيمة الشركة الحقيقية بمرور الوقت ويرتفع سعر السهم.
• الشراء في فترات التراجع أو التصحيح للسوق:
وهى الشراء عندما يمر السوق الكلي أو قطاع معين بفترة تراجع (Pullback) أو تصحيح (Correction) فإن العديد من الأسهم الجيدة قد تنخفض أسعارها مؤقتا وبذلك يتوفر لك فى هذه الفترات فرصة لشراء أسهم شركات جيدة بأسعار مخفضة وتكون هذه الفترات بعد انخفاض ملحوظ في مؤشرات السوق أو في أسهم شركات قوية أثبتت جدارتها
•الشراء المنتظم (Dollar-Cost Averaging):
وفيها تقوم باستثمار مبلغ ثابت من المال بانتظام شهريا أو ربع سنويا في الأسهم التي اخترتها بغض النظر عن سعرها فعندما تكون الأسعار مرتفعة ستشتري عدد أقل من الأسهم وعندما تكون الأسعار منخفضة ستشتري عدد أكبر وعلى المدى الطويل سيقلل ذلك من متوسط سعر الشراء ويجنبك مخاطر محاولة توقيت السوق فهى استراتيجية استثمارية مستمرة.
• الشراء عند الأخبار الإيجابية الجوهرية (مع الحذر):
فقد ترتفع الأسهم بناء على أخبار إيجابية كبيرة ومؤثرة مثل إطلاق منتج جديد ثوري أو توقيع عقد ضخم أو تحقيق أرباح تفوق التوقعات بكثير وتكون هذه الاستراتيجية بعد دراسة الخبر وتأثيره الحقيقي على مستقبل الشركة وأرباحها ولكن تجنب الشراء الاندفاعي استجابة للشائعات أو الأخبار التي لا أساس لها
2. استراتيجيات بيع الأسهم
البيع في الوقت المناسب لا يقل أهمية عن الشراء في الوقت المناسب لتحقيق الربح وحماية رأس المال:
• البيع عند تحقيق الأهداف الربحية (Take Profit):
فإذا كان هدفك هو تحقيق نسبة ربح معينة ففكر في بيع السهم أو جزء منه عندما يصل إلى هذا الهدف وذلك بهدف تحويل الأرباح من ورق إلى نقد وحماية ما حققته.
• البيع عند تغير الأساسيات الجوهرية للشركة:
فإذا تدهورت صحة الشركة المالية مثل تراجع الأرباح المستمر أو زيادة الديون أو فقدان الميزة التنافسية أو إدارة ضعيفة أو ظهور منافسين أقوياء فهنا يجب بيع السهم لأن القيمة الجوهرية للسهم قد انخفضت ومن المرجح أن ينخفض سعره في السوق على المدى الطويل ويكون ذلك فور ملاحظة علامات التدهور الواضحة في التقارير المالية أو الأخبار الجوهرية التي تؤثر سلبا على مستقبل الشركة.
• البيع لوقف الخسارة (Stop-Loss):
وهى تحديد حد أقصى للخسارة أنت مستعد لتحمله على سهم معين وعند الوصول لهذا الحد تقوم بالبيع وذلك لحماية رأس مالك من خسائر فادحة إذا استمر السهم في الانخفاض.
• البيع عند وصول السهم إلى قيمته العادلة أو المبالغة في تقييمه:
فإذا كنت قد اشتريت سهم مقوم بأقل من قيمته وقام السوق بإعادة تقييمه ووصل سعره إلى أو تجاوز قيمته الجوهرية بشكل كبير فقد يكون الوقت قد حان للبيع لأن إمكانية النمو الإضافي قد تكون محدودة وقد يكون السهم قد أصبح مبالغ في تقييمه.
• البيع لإعادة التوازن (Rebalancing) للمحفظة:
فإذا نمى سهم معين بشكل كبير وأصبح يمثل نسبة كبيرة جدا من محفظتك مما يزيد من مخاطر التركيز أو إذا تغيرت أهدافك الاستثمارية أو مدى تحملك للمخاطر وذلك للحفاظ على تنوع محفظتك ومستوى المخاطر الذي يناسبك ويكون ذلك بشكل دوري مثلا كل 6 أو 12 شهر أو عندما ينمو سهم معين بشكل غير متناسب ضمن محفظتك.
الخاتمة

شعار موقعنا دائما اقرأ – نفذ – اكسب – شارك نتمنى أن ينال الموضوع إعجاب حضرتكم إن أعجبكم الموضوع فشاركوه لتعم الفائدة أو اترك تعليقا لتحفيزنا على الاستمرار وشكرا لمروركم الكريم